الإثنين، 24 يناير 2022 - 08:14 م

بقلم/ محمد يحيى يوسف

ما أجمل أن تتذكر النجاحات فى الماضى الجميل وخاصة عندما تتشابه المواقف ولكن فى عصر مختلف .. منذ يومين تذكرت نجاحات منتخبنا الوطنى فى بطولات أمم أفريقيا التى حصلنا عليها عن جدارة واستحقاق ، وسط تعجب الجميع من نجاح هذا الفريق الذى كان يقوده المعلم الأسطورى حسن شحاتة المدير الفنى للمنتخب بمجموعة من اللاعبين المحليين، وقبل ساعات من مباراة منتخبنا الوطنى مع كوت ديفوار بدور الستة عشر فى بطولة هذا العام تذكرت على الفور ما فعله عمرو زكى فى وحوش كوت ديفوار الكاسرة هذا الوقت ونجاحه فى إحراز الأهداف .. على الفور تحدثت معه وتذكرنا سويا ماذا كان يدور فى هذا التوقيت فى صفوف المنتخب وكيف نجح الأبطال المحليون فى تحقيق ما كان يعجز عنه الدوليون فى ذلك الوقت ، وفاجأنى عمرو زكى بأن معظم لاعبى الجيل الحالى لا يعلمون قيمة فانلة المنتخب التى يرتدونها ، ولا يشغل بالهم نجاح المنتخب من عدمه فكل لاعب يحصل على الملايين بكل سهولة ويشترى الفيلا والعربية ولم يعد له أى طموح ، وكل ما يشغل باله هو السوشيال ميديا والفلورز واللايكات .. على عكس جيل الفرحة الذى كان بالنسبة له التواجد على دكة المنتخب هو فخر كبير بالنسبة له ..

فلا أحد يلعب برجولة مع المنتخب ، وهنا عمرو لا يتكلم عن حرفنة الكرة أكثر منها الحمية على اسم بلاده ومنتخبها .. نحتاج بالفعل لتغيير فكر جيل الأكاديميات الذى نشأ على أن كل شىء سهل ويمكن تدريبه مادام معه ما يستطيع أن يشتريه به.. الصراحة رسالة أكثر من رائعة من مهاجم كان له دور بارز فى بطولات منتخب مصر لفترات طويلة.
أرجو أن تكون الرسالة وصلت .. وأن يشعر جيل أكاديميات الكرة بالمسئولية بشكل أكبر من ذلك .