أول طفلة أنابيب بمصر - أرشيف أخبار اليوم
أول طفلة أنابيب بمصر - أرشيف أخبار اليوم


«قُبلة» ياسر رزق على جبين أول طفلة أنابيب بمصر.. سر مكافأة الـ10 جنيهات| صور

أمنية شاكر

الخميس، 27 يناير 2022 - 12:24 م

فيما كانت إحدى الرضيعات تطلق صرخاتها الأولى مع التقاط أنفاسها الأولى خارج بطن أمها، وقف الصحفي «الذكي» ياسر رزق ملتقطًا بخيط أحد أبرز الموضوعات الصحفية التي منحته أعز المكافآت الصحفية على قلبه.

 

«بعد انتظار 18 سنة.. وصلت هبة أول طفلة أنابيب مصرية في مستشفى بالمهندسين».. كان هذا العنوان ومن خلفه القصة كاملة «فاتحة خير» على الأستاذ الراحل ياسر رزق، وتحديدًا يوم الثامن من يوليو عام 1987 أي قبل تعيينه بنحو عام.

 

أما القصة التي رواها الكاتب الراحل فكانت تتحدث عن: «هبة أول طفلة أنابيب مصرية.. ولدت في الثامنة و 24 دقيقة من صباح يوم السابع من يوليو عام 1987 بأحد مستشفيات حي المهندسين، على أيدي فريق من الأطباء والجراحين المصريين، وكانت حالتها الصحية جيدة ووزنها طبيعي، ووالدتها سيدة منزل تبلغ من العمر 36 عاما ووالدها موظف ويبلغ من العمر 44 عاما، وانتظر 18 عاما حتى وصلت هبة».

 

آنذاك، سرد «رزق» القصة الملهمة كأول طفلة أنابيب في مصر، ليسأل الأم عن شعورها قبل إجراء العملية، فأجابت بقلق: «الحمدلله كل اللي يجيبه ربنا كويس أنا بقالي 18 سنة متزوجة.. وكان نفسنا أنا وزوجي من زمان أن ننجب».

 

وفي تفاصيل القصة ذاتها قالت السيدة: «أجريت جراحة منذ 3 سنوات ولكنها فشلت ومنذ حوالي سنة أرشدتنا إلى دكتوره جارتنا على مركز لأطفال الأنابيب أنشأ حديثا في المعادي، فتشاورت مع زوجي ولم يمانع، ولم نخبر أحدا من الأهل أو الجيران.. عملت تحليل لمدة شهرين وبعد ذلك أجريت مراحل الإخصاب، ونقل الجنين إلى الرحم».

 

وبعد ذلك قام رزق بنقل صورة الأم في غرفة العمليات قائلا:«في الثانية و14 دقيقة دخلنا مع الأم غرفة العمليات، وكانت تقول بعض الآيات القرآنية ، وبعد 3 دقائق بدأ الدكتور محمد أبو الغار والدكتور جمال أبوالسرور في إجراء الجراحة القيصرية».

 

وتابع كلامه قائلا:«وفي الثامنة و24 دقيقة، خرجت هبة أول طفلة أنابيب للحياة وأخذ الدكتور مهني عبدالستار والدكتور يحيى أمين الطفلة لإجراء الفحوصات وقياس النبض والضغط للتوليد، حتى تأكدا الأطباء من سلامة قلب الطفلة، وعدم وجود أي تشوهات، وكان وزنها حوالي 3.8 كيلو جرام فكان في المعدل الطبيعي».

 

وبعد ذلك أخذ الأطباء الطفلة هبة إلى غرفة رعاية الأطفال في الساعه الثامنة و27 دقيقة، ليكمل رزق حديثه مع الطبيب. ولاحقًا تحدث الأستاذ الراحل بعد سنوات طويلة عن «مكافأة قدرها 10 جنيهات حصل عليها بعد هذا الموضوع، فكان أفضل تقرير ينشر في ذلك العدد وكان الصدى الخاص به قويا للغاية».

 

كان «الأستاذ» القادم من محافظة الإسماعيلية – حيث مولده – محملا بآلاف القصص الإنسانية والتاريخة بداخله لمنطقة القناة بعد فترات من غير عادية مرت بها تلك البقعة المصرية الأصيلة فخلطها بما تركه أساتذته في كلية الإعلام حتى أخرج خلطة خاصة جعلت منه واحد من أفضل المحررين العسكريين، قبل أن يتولى رئاسة القسم العسكري، ثم مندوبًا للصحيفة في رئاسة الجمهورية، حتى 2005، وهو العام الذي شهد توليه، ولأول مرة، منصب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون.

 

وبعد 6 سنوات قضاها في إدارة شؤون المجلة الصادرة عن «ماسبيرو»، عاد «رزق» إلى مؤسسة أخبار اليوم مرة أخرى، لكن كرئيس لتحرير صحيفتها اليومية، وذلك في 18 يناير 2011، ثم انتقل إلى المصري اليوم، ثم عاد مرة أخرى إلى مؤسسة أخبار اليوم رئيسا لمجلس إدارتها ورئيسا لتحرير جريدة الأخبار، ثم رئيسا لمجلس الإدارة حتى سبتمبر 2020.

 

وكلّل الكاتب الصحفي ياسر رزق، مسيرته بصدور كتاب «سنوات الخماسين.. بين يناير الغضب ويونيو الخلاص»، والذي رصد فيه تفاصيل الأحداث المتعاقبة التي شهدتها البلاد منذ ثورة يناير 2011 وحتى ثورة يونيو 2013، وما شهدته من كواليس داخل أروقة صناعة القرار.

 

كان الكاتب الكبير ياسر رزق قد وافته المنية الأربعاء 26 يناير 2021، إثر أزمة قلبية مفاجئة عن عمر ناهز الـ 58 عاما.

 

وأعلنت الأسرة عن تشييع جثمان الكاتب الراحل، الخميس 27 يناير، بعد أداء صلاة الجنازة عليه بعد الظهر في مسجد المشير طنطاوي بمنطقة التجمع الخامس بالقاهرة.

 

ويعد الفقيد أحد رواد الصحافة المصرية، إذ وهب حياته في الدفاع بقلمه عن قضايا الوطن وكان له العديد من المواقف المشهودة واتسمت حياته المهنية والنقابية بمسيرة عطاء كبيرة.

 

 

«قُبلة» ياسر رزق على جبين أول طفلة أنابيب بمصر

«قُبلة» ياسر رزق على جبين أول طفلة أنابيب بمصر

«قُبلة» ياسر رزق على جبين أول طفلة أنابيب بمصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة