السبت، 29 يناير 2022 - 10:43 ص

ذُكر عن أحد خلفاء الراشدين أنه كان يتعاهد رعيته إذا حضر الشتاء، ويكتب لهم قائلاً: إنّ الشتاء قد حضر، وهو عدو فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، واتخذوا الصوف شعارًا ودثارًا، فإنّ البرد عدو سريعٌ.

اقرأ أيضا: أكبر خدعة في تاريخ الحروب.. دبابات وطائرات من «البلالين»

وشدة البرد تؤذي الناس وقد تهلكهم، وانتشر عن العرب قديما قصتهم عن الراعي سعد الذي كان راعيا وعزم على السفر في يوم كان دافئًا ومشمساً من أيام فصل الشتاء؛ حيث ظن سعد بأن الشتاء قد انتهى، وقد نصحه والده وكبار أهل قريته بأن يحمل معه ما يدفئ به نفسه من البرد سواء من الفراء أو الحطب، إلّا أنه تجاهل النصيحة ولم يستمع إلى قولهم ونصائحهم، وأخذ ناقته والخراف وبدأ مشواره بالرعي وتوجه خارج قريته.

وتفاجأ سعد في منتصف الطريق، أن الجو شديد البرودة فهطلت الأمطار الغزيرة والثلوج، واشتد البرد القارص ولم يكن أمامه سوى أن يذبح ناقته ليحتمي بفروتها وأحشائها من شدة البرد.

منذ ذلك الوقت ويستخدم الصوف لتدفئة في أيام الشتاء القارس ومن أشهر إعلانات في الأربعينيات إعلانات صوف العوادلي الإنجليزي، حسب ما نشر في مجلة آخر ساعة بتاريخ 15 ديسمبر 1948 .

كُتب في الإعلان "لم أعد أعبأ بتغيرات الجو فقد تسلحت ضد الشتاء بأصواف العوادلي أرقى وأجود أنواع الأصواف الإنجليزية مضاف إليه صوف الكشمير ليمنحه لمسة ناعمة ودافئة، ويمكن اختيارات بين العديدة من الخامات والأشكال وجميع الأصواف جودة مضمونة. 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم