الأحد، 30 يناير 2022 - 07:41 م

رحل عن دنيانا فارس من فرسان الداخلية الأفذاذ اللواء حسن حميدة الذى قضى عمره خادمًا أمينًا لمصر 36 عاما بالداخلية، 33 عاما منها بأكاديمية الشرطة معلمًا فنون الفروسية لطلابها، تتلمذ على يديه عشرات الآلاف من رجالها الأوفياء للوطن.. وحينما تقرر مواجهة الإرهاب بحسم بعد حادث الأقصر 1997 تم تعيينه مساعدا اول للوزير للأمن المركزى وكانت اعوام البطولة والانجاز والابداع،  فأبدع فى تطوير اداء  فرد الشرطة وضباطها وتجهيزاتها وامنها واصبح هذا القطاع  جاذبا للضباط  والهيئة الشرطية، فكان الضباط يتكالبون على الانضمام لهذا القطاع لما تتوافر له من امكانات لوجستية ومادية فاقت القطاعات الاخرى.

حدثنى عن شجاعته وإقدامه الشهيد اللواء / امتياز كامل  شهيد معركة الفرافرة حين كنت ضيفا على  بعثة الداخلية بمكة المكرمة أثناء رحلة الحج  2006 وكان ( رائدا انذاك) ... قال عن استاذه اللواء ... حميدة كان فارسا مغوارا كان يقود مدرعة القيادة بنفسه ويتقدم القوات وسط غابات القصب التى كان يختبى بها الارهابيون فى صعيد مصر وهو مساعد اول الوزير وقضينا على الإرهاب بالصعيد بنجاح منقطع النظير .. رحم الله الأستاذ والتلميذ. تم تعيينه محافظا للمنيا وفى ست سنوات جعل من المنيا عروس الصعيد بحق فأنشأ كورنش المنيا رائع الجمال وانشأ الكبارى على النيل فكانت المنيا الجديدة، شاهدت هذه الانجازات بنفسى اثناء اشرافى على اول جامعة خاصة بالصعيد كمستشار للوزير بالمنيا الجديدة.

وجاء الى المنوفية 2006 محافظا وعشت مع سيادته ثلاث سنوات من الابداع والانجاز  فتحولت المحافظة الى خلية نحل، كان لاينام الليل، أعاد للمنوفية رونقها وجمالها وحصلت فى عهده مدن اشمون وقويسنا على  نيشان اجمل مدن مصر وجعل من جامعة المنوفية واساتذتها تاجا على الرءوس وكان اسبوع شباب الجامعات 2007 باعتراف الجميع الأجمل فى تاريخ اسبوع  شباب الجامعات.. ودعناه بعد رحلة طويلة من المرض اللعين .. رحمه الله وألهم اهله وتلامذته ومحبيه واصدقاءه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
● أستاذ بجامعة المنوفية