ميرڤت شعيب
ميرڤت شعيب


عطر السنين

ياسر رزق ولد صحفيا

ميرفت شعيب

الثلاثاء، 01 فبراير 2022 - 05:29 م

أحيانا نقابل نماذج من البشر تفوقوا فى أعمالهم وبرزت مواهبهم حتى نحسب أنهم ولدوا ليبدعوا فى مجالاتهم وتوحدوا معها حتى كأنهم ولدوا أطباء أو مهندسين أو علماء أو فنانين أو صحفيين مثل ياسر رزق الذى توحد مع الصحافة ووهب لها سنوات شبابه واستمر يعطى بقلمه الصريح الشجاع لأكثر من خمسة وثلاثين عاما من العطاء المميز فى الأخبار التى برع فى الحصول عليها من صداقته لكبار المسئولين ومن المقالات التى أبدع فى سرد آرائه وتحليلاته وتنبؤاته السياسية التى عكست ثقافته الواسعة وقدرته على الحصول على المعلومات التى يصعب على الكثيرين من نظرائه معرفتها أو التكهن بها فاذا أردت أن تعرف خلفيات وأسرار ما يحدث على الساحة فستجدها لدى ياسر رزق وفى أروقة الأخبار تدرب ياسر وتشرب المهنة وصقل موهبته بالدراسة فى كلية الإعلام ليصبح مراسلا عسكريا ثم مندوبا للأخبار فى رئاسة الجمهورية لسنوات طويلة ثم تدرج فى المناصب رئيسا للتحرير وانتقل إلى رئاسة المصرى اليوم ثم عاد الى بيته رئيسا للتحرير ثم رئيسا لمجلس الإدارة وبعد أن ابتعد عن المناصب ظل محتفظا بمقاله السياسى الأسبوعى كل أحد الذى يكتبه بتدفق وحيادية بأسلوبه  السلس السهل الممتنع لأنه ولد صحفيا بارعا صاحب قلم رشيق وسجل شهادته على الأحداث التى شهدتها مصر فى مرحلة حرجة من تاريخها كان فيه شاهدا ومشاركا وقريبا من صناع  القرار ومراقبا للمواقف عن كثب فكان محيطا بما لم يتح  لغيره وسجل شهادته فى كتابه سنوات الخماسين الذى يعد وثيقة هامة لتأريخ سنوات صعبة تغيرت فيها ملامح الحياة السياسية والاقتصادية فى مصر ولم يتح له أن يجنى ثمار نجاح كتابه الهام فقد عاجله موت الفجاءة فلم يحتمل قلبه المريض هذا المجهود المضاعف فقد أرهق نفسه وهو يكتب ثم وهو يتنقل ما بين الندوات واللقاءات التلفزيونية التى ناقشت كتابه .


كان ياسر رزق انسانا عطوفا على الضعفاء والمرضى من الزملاء كما خدم الصحفيين خلال اثنى عشر عاما من عضويته لمجلس النقابة كان يحصل خلالها على أعلى الأصوات لأنه نال ثقة الجميع فليرحمه الله 


(انا لله وإنا اليه راجعون )

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة