بــورسـعـيد وجه مصـر الـمـشـــــــــــــرق خـــلال 7 سـنــوات
بــورسـعـيد وجه مصـر الـمـشـــــــــــــرق خـــلال 7 سـنــوات


حوار| محافظ بورسعيد: ٣٧٧ مليار جنيه استثمارات مشروعات الدولة بالمحافظة

نبيل التفاهني

الثلاثاء، 01 فبراير 2022 - 06:02 م

7 سنوات عمر قصير بمقياس الزمن ولكنها بمثابة 70 عاماً أو أكثر بعمرالإنجازات التى تحققت على أرض بورسعيد منذ بدء ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى إنجازات ومشروعات كانت علامة فارقة فى تاريخ المحافظة حولتها من مدينة تعتمد على التجارة بالمنطقة الحرة إلى واحدة من أهم البقاع الاقتصادية وقاطرة التنمية لمصر و يرشحها الخبراء لتكون قبلة للاستثمارات العالمية .

يقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد إن المحافظة حظيت بدعم واهتمام كبيرين من الرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل ربما لم تناله محافظة أخرى رغم أنها أصغر محافظات مصر فى المساحة ولكن إيمان الرئيس بأهمية موقعها كان وراء منظومة التنمية الشاملة التى شهدتها وبلغت استثمارات مشروعات الدولة ببورسعيد خلال فترة ولاية الرئيس بالمحافظة ٣٧٧ مليار جنيه فى العديد من المحاور التنموية ولعل أهمها على الإطلاق هو مشروع شرق بورسعيد والذى أعطى الرئيس إشارة البدء لتنمية المنطقة عام ٢٠١٥ تحت شعار حلم بكرة بيتحقق والحقيقة أنه كان حلم الأمس واليوم والغد وشعار تحدى التحدى نظراً لطبيعة الأرض غير المهيأة للاستغلال منطقة صناعية ولوجستية ولكن فى ظرف 3 سنوات فقط كان الرئيس يفتتح المشروع العملاق وأصبحت مصر تمتلك أكبر منطقة صناعية بالشرق الأوسط على مساحة ٦٤ كيلو متراً وتدفقت الاستثمارات العالمية لإقامة المشروعات بها وستكون مقراً لتوطين صناعة السكة الحديد لأول مرة فى مصر ومستلزمات الإنتاج وإلى جانب المنطقة الصناعية هناك ميناء شرق بورسعيد واحد من أهم الموانئ المحورية بالعالم وأكبر ميناء محورى بالبحر المتوسط بعد امتداد أرصفته إلى 5.5 كيلو متر وبجواره المنطقة اللوجستية على مساحة ٢٥ كيلو متراً ومن المنتظر أن يقام على أرصفة الميناء ١٥ محطة متنوعة بدأت بالتعاقد لإقامة أكبر محطة فى العالم لتداول الحبوب وأول محطة فى مصر لتداول السيارات ومن المنتظر أن توفر مشروعات المنطقة نصف مليون فرصة عمل وما كان لهذه المنطقة أن تقوم بدون إقامة الأنفاق المعجزة التى أبهرت العالم أسفل قناة السويس والتى أنهت عزلة سيناء وبعثت الحياة فى مشروعات المنطقة بعد أن اختصرت زمن الوصول للمنطقة الصناعية والميناء إلى ٢٠ دقيقة فقط وظهر أثر ذلك فى زيادة نسبة تداول الحاويات بميناء شرق بورسعيد مؤخرا إلى ٨'٣ مليون حاوية فى العام الماضى رغم تداعيات أزمة كورونا العالمية كما اكتملت محاور التنمية المتعددة بالمنطقة بعد استصلاح ٥٠ ألف فدان بسهل الطينة وإقامة أكبر مزرعة سمكية فى العالم لتكون شرق بورسعيد هى المنطقة الاقتصادية الوحيدة فى مصر متعددة المحاور التنموية .


وأضاف المحافظ أن الدولة لم تنس قرى المحافظة مثلما وضعت بصمة تنموية على كل شبر داخل المحافظة وتقرر تحويل قرى الجنوب والغرب إلى مناطق حضرية على أعلى مستوى لتواكب التطوير الذى جعل من بورسعيد جوهرة لمدن البحر المتوسط وتقرر تحويل قرى الصيادين غرب بورسعيد إلى منطقة حضرية سياحية ومنطقة صناعات متقدمة تمكن من استغلال الموقع السحرى لها على شاطئ غرب بورسعيد بمشروعات سياحية ومنطقة خدمات وصناعات متنوعة كذلك قرى الجنوب سيتم تحويلها لمنطقة تكنولوجية لوجستية وصناعية. وسيكون شاطيء بحيرة المنزلة بها مقرا لإقامة أول مشروعات سياحية فى تاريخ بحيرة المنزلة ويوفر موقع قرى الجنوب بالقرب من قناة السويس وميناء غرب وبحيرة المنزلة واقعا مستهدفا تحقيقه وهو أنها ستكون الجناح الغربى لمنطقة لوجستية تنموية للمنطقة اللوجستية الأكبر فى مصر بشرق بورسعيد على مساحة ٢٣ كيلو ويمكن القول إن مشروع تطوير قرى جنوب وغرب بورسعيد هو مشروع إنشاء بورسعيد جديدة كمجتمع حضرى عصرى متكامل .


وأضاف المحافظ أن مشروع مدينة سلام بسيناء يعد مشروعا غير مسبوق بأرض الفيروز فهى واحدة من جيل المدن الذكية التى تنشأ فى ربوع مصر وهى تعد العاصمة الإدارية الثانية فى مصر وتقام على مساحة ٣٥ ألف فدان وتضم حيا كاملا لإدارة الأعمال ومناطق سكنية متنوعة ومارينا لليخوت ومنطقة سياحية متكاملة على شاطيء سيناء ومدينة أوليمبية رياضية وسيلحق بالمدينة مطار دولى وعلى مقربة منها ستكون جامعة بورسعيد الأهلية وقد أنهت المدينة أزمة ندرة الأراضى بالمحافظة بعد قرار الرئيس بضمها للحدود الإدارية لبورسعيد وفتحت المجال لتوسعات عمرانية وتنموية عديدة .


وقال المحافظ إن مدينة بورسعيد نفسها شهدت العديد من المشروعات التى غيرت توجه الرئيس بإقامتها أنهى أكبر مشكلة واجهت المدينة فى تاريخها استمرت أكثر من ربع قرن بانتشار أكثر من ٥٠ ألف عشة شوارعها وميادينها وفوق أسطح المنازل وكان قرار الرئيس بإنهاء هذه المشكلة تماما لتعلن بورسعيد أول محافظة فى مصر خالية من العشوائيات قبل عامين كما حقق الرئيس حلم العمر لأبنائها بإقامة أول كوبرى عائم فى تاريخ قناة السويس يربط بين بورسعيد وبورفؤاد وأنهى الكوبرى مشكلة التكدس بالمعديات والانتظار لفترات طويلة أمام المعديات للعبور وحظيت بورسعيد بقرار الرئيس بانطلاق منظومة التأمين الصحى الشامل والمدينة الرقمية من أرضها على مستوى المحافظات ، كما وجه الرئيس بتطوير المدينة لاستقبال رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم لإدارة مشروعاتهم بشرق بورسعيد وتحولت المدينة لواحدة من أجمل المدن فى مصر وذات طابع أوروبى وبها منظومة تعليمية على أعلى مستوى والمحافظة الوحيدة التى تمتلك أربع مناطق صناعية متنوعة و ميناءين ودخلت عصر المشروعات السياحية العالمية وبكل هذه المعطيات احتلت بورسعيد منذ سبع سنوات ومازالت تقبع فى المركز الأول فى التنمية الحضرية بين المحافظات .


ويعد مشروع تطهير بحيرة المنزلة وانتشالها من ظلمات الإهمال والتلوث من أبرز إنجازات مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما يقول اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد حيث خرجت البحيرة من حسابات المسؤولين على مدى عشرات السنين السابقة وتركت فريسة لعمليات التجفيف حتى تقلصت مساحتها من ٦٥٠ ألف فدان إلى ١٢٠ ألف فدان كما تسببت عمليات التلوث الرهيبة من مخلفات الصرف الصحى والصناعى والزراعى فى هجرة الأسماك والطيور المهاجرة التى كانت تستوطن البحيرة وفقدت مصر واحدة من أهم مصادر الثروة السمكية بسبب هذا التلوث حتى كان القرار التاريخى للرئيس بإعادة الحياة لبحيرات مصر وعلى رأسها بحيرة المنزلة لتشهد أكبر مشروع فى تاريخها ليس فقط للتطهير ولكن إزالة كل أشكال التعديات وأنواع الصيد الجائر للزريعة وتطهيرها من العناصر الخارجة عن القانون التًى اتخذت من البحيرة وكرا للاختباء وعلى مدى ثلاث سنوات حقق المشروع إنجازات رائعة بالقضاء على التلوث القابع فى أعماق البحيرة وذلك بأسلوب علمى أولا بتعميق وتطهير البواغيز المغذية للبحيرة بمياه لدفع المزيد من مياه البحر لقلب البحيرة لتحريك الملوثات الراكدة والمتراكمة بها كما تم تنفيذ أسلوب هندسى جديد بمد خطين من المواسير الضخمة بطول ٣ كيلو لكل منها من البحر المتوسط لقلب البحيرة للوصول بمزيد من مياه البحر لأبعد نقطة داخل البحيرة وطرد الملوثات وإعادة توازن ملوحة مياه البحيرة التى غيرت من طبيعتها الملوثات فهجرتها الأسماك وقال المحافظ إنه تمت إزالة كل الجزر التى أقامها المتعدون على البحيرة والخارجين عن القانون ليعاد فتح المجرى الملاحى داخلها بعد زيادة الأعماق وقد انتهى العمل فى القطاع الشمالى من البحيرة الملاصق للبحر المتوسط بنسبة أكثر من ٦٠٪‏ من مساحة البحيرة وجار استكمال العمل فى الجزء الجنوبى منها ولكن بدأت نتائج التطهير تظهر سريعا بعودة الأسماك والطيور المهاجرة بعد أن استعادت البحيرة عافيتها وطبيعتها كموطن لهذه الأسماك والطيور ولمنع عودة الملوثات مرة أخرى للبحيرة أقيمت أكبر محطة فى العالم لمعالجة مياه الصرف الصحى التى افتتحها الرئيس لمعالجة ٥'٥ مليار متر مكعب يوميا من مياه مصرف بحر البقر التى كانت تلقى بالبحيرة ، كما يجرى العمل فى إقامة محور دائرى فى القطاع الشرقى والجنوبى للبحيرة بطول ٨٥ كيلو مترا لمنع اقتراب التعديات مرة أخرى من البحيرة وبعد انتهاء مشروع التطهير بالكامل هناك مخطط لاستغلال البحيرة لأول مرة فى تاريخها سياحيا بإقامة منتجعات سياحية عالمية للألعاب المائية فى قطاع بورسعيد ستكون عامل جذب كبير للسياحة الخارجية خاصة السياحة الأوروبية ويكفى أن مشروع التطهير أنقذ حياة أكثر من ٣٠ ألف صياد وأسرهم يعتمدون فى كسب أرزاقهم على الصيد من البحيرة .

 

اقرأ أيضاً|تفريغ 9327 طن رخام على متن سفينتين وتداول 24 سفينة بموانئ بورسعيد

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة