الأربعاء، 02 فبراير 2022 - 07:14 م

بقلم: هايدي محمد ثابت

انتظرها وانتظرها كباقى محبيها حتى تطل علينا بخفة ظلها المعهودة، وابتسامتها التي لا تفارقها لتعطيني جرعة من السعادة ولتأخذنا بعيداً في رحلة شيقة عبر الشاشة الصغيرة، وهي تتحرك بين ضيوفها وعشاقها ببساطتها في طرح الأسئلة بتلقائية كأنها واحد من أفراد العائلة، لا تفرق بين نجم وفنان مشهور وبين بائع كشري أو صاحب عربية كبده أو صنايعي ذائع الصيت وحتي المواهب الشابة وأصحاب الأفكار المجنونة تجدهم على مائدتها، حتى في الحلقات التي تشارك فيها النجوم فرحتهم واحزانهم لا تغوص في الحياة الشخصية، ولا تبحث عن تريند مزيف ولا ترافيك كما يحلو للبعض من عشاق النميمة ،فأنا أتحدث عن الإعلامية الكبيرة «إسعاد يونس» صاحبة السعادة.

فعندما يستضيف أي إعلامي أياً من المشاهير، يجعلون حياتهم الخاصة بين يدى الرأى العام بساحات التواصل الإجتماعى فيصبح لديه مادة دسمة لا تعوض للمتاجرة بحياة الضيف الشخصية وهذا بخلاف ما قامت به صاحبة السعادة أثناء حوارها مع شيرين، فأثناء مشاهدتي للحلقة شعرت أن شيرين نفسها كان يبدو عليها إنها تريد  الفضفضة عن حياتها الشخصية، بالتلميح بإشارات وعبارات خرجت منها أثناء الحلقة أظهرت حالتها النفسية السيئة، لكن الست «إسعاد» كسرت كل التوقعات ولم تتطرق لموضوع طلاقها، وكانت دائما صاحبة السعادة تبتعد تماماً عن تلك الإشارات وتتطرق إلي موضوعات أخري خاصة ببناتها وأعمالها الفنية القادمة ولم تتاجر قط بحياتها الشخصية، حيث قامت إسعاد بإدارة الحلقة بكل حب وتفاؤل للقادم وهذا ما نفتقده علي شاشتنا الصغيرة حالياً في أغلب البرامج التي تقدم علي الساحة الإعلامية التي تبحث عن الترند

فالست «إسعاد يونس» أكثر شخص له نصيب من اسمه فهي حقا «إسعاد»  لكل من يراها، فنانة من نوع خاص قبل أن تصبح إعلامية، طالما أمتعتنا بفنها وتلقائية أدائها على الشاشة أنها صاحبة السعادة بحق زغلول زغلول العشماوي بنت ابو زغلول، ودخلت كل بيت وتربعت علي عرش البسطاء بدون تكلف او اصطناع ويجلس المشاهد أمام الشاشة أسير لتلك السيدة المبهجة، وتستحق لقب صاحبة السعادة شكرا زغلول العشماوي شكرا الفنانة إسعاد يونس.