الخميس، 03 فبراير 2022 - 04:29 م

بعد انتشار حبة الغلة واستخدامها في حالات الانتحار بين الشباب، اتجه البرلمان المصري إلى البحث فى تقنين صرفها نظرا لخطورتها على الشباب وعلى الصحة العامة، تواصلت "بوابة أخبار اليوم" مع النائبة شيماء محمود نبيه صاحبة المقترح، وعدد من الخبراء لمعرفة كيف يمكن تقنين تداولها.
في البداية قالت النائبة شيماء محمود نبيه عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، أن حبة الغلة متداولة في الأسواق بشكل عام دون قيود أو ضوابط لصرفها، ما جعل الحصول عليها أمر سهل ويسير، خاصة وأن سعرها رخيص جدا.

وأوضحت أن أقراص الغلة هى أحد المبيدات الحشرية، وصنعت بغرض قتل الفئران، ويستخدمها المزارعون مؤخرا لحماية محاصيلهم من السوس، وتحتوي على مادة فوسفيد الألمونيوم، ومع تعرض تلك الحبوب إلى الرطوبة والهواء تتحول إلى غاز الفوسفين الذي يمنع تسوس القمح.

منازل المزارعين
وأصبح وجودها في منازل المزارعين شيء طبيعي، الأمر الذي جعل بعض الشباب ممكن يفكرون في التخلص من حياتهم خاصة فى الأرياف، يلجأون لها كوسيلة سهلة للإنتحار، مثل حدث مع فتاة الدقهلية التي انتحرت باستخدامها.

اقرأ أيضا:مقترح برلماني بتقنين صرف «حبوب الغلة» والرقابة على البيع

وأضافت النائبة أنه بمجرد دخول حبة الغلة لجسم الإنسان يخرج من القرص غاز الفوسفين مباشرة إلى الدم، وينتج عنه تدمر جميع الخلايا، وفشل جميع أعضاء الجسم وفي خلال دقائق بسيطة تموت الحالة.

تقنين بيعها
خاتمة حديثها أنه يجب على المسئولين تقنين بيع حبة الغلة من خلال الوحدات البيطرية في المراكز والقري والصعيد، ووضع رقابة في الصرف مع توقيع المزارع لاستلامها، ويكون مسؤولا إذا حدث شئ عن سوء استخدامها.

البيع بدون رقابة
وفي نفس السياق قال الدكتور محمود عمرو، مؤسس مركز السموم بالقصر العيني، أن حبة الغلة، تحتوي علي فوسفيد الزنك وتتكون من الليمونين وتستخدم في تخزين محصول القمح وبعض المحاصيل الأخرى لحمايتها من القوارض، حيث تقتلها الحبة بعد دقائق، لافتا إلى أن المشكلة أن محلات بيع المبيدات الحشرية تتعامل معها كمنتج عادي يباع بدون رقابة.

وأكد أن عند تناول الإنسان حبة الغلة في البداية تصيب الجهاز الهضمي بالكامل وتدمر المعدة وتؤثر على الأوعية الدموية، ثم الجهاز التنفسي، ثم المخ ويتوقف عمل كافة أعضاء جسم الإنسان في نصف ساعة.

الأكثر استخداما والأقل ثمنا
وقال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن حبة الغلةهي «فوسفيد الأمونيوم» وهي أقوى مبيد حشري خصص في البداية لقتل الفئران، وهو الأكثر استخداما والأقل ثمنا، والذي يبلغ سعر الحبه  2 جنيه فقط، وتحتوي العلبة على 10 أقراص بـ 20 جنيها.

وأضاف أن حبة الغلة يجب أن تباع للفلاحين وكبار التجار للحفاظ على المحصول من الرطوبة، لافتا أن الحبة تشكل خطورة على صحة الإنسان اثناء استخدامها كوسيلة للحفاظ على المحاصيل، لذا يجب وضع ضوابط وشروط للحصول عليها.

وطالب أن يوضع تقنين بيع الحبة في المحلات لتجنب ربات البيوت لشرائها وحماية أبنائنا، منوها أنه عند وضع الحبة في أي مكان ينتج عنها غاز سام يمكنه قتل كل ما يستنشقه في الحال. 

وختم أبوصدام حديثة قائلا: أطالب المسئولين بوضع ضوابط وترخيص جميع المتاجر التي تقوم ببيع المبيدات الحشرية للحفاظ على صحة المواطنين، لضمان عدم بيعها الحبة إلا للمختصين"، مستكملا "وقد قمت بعمل تدريب للمزارعين على كيفية استخدام حبة الغلة بشكل آمن لحين ينتج منتج بديل عنها".