السبت، 05 فبراير 2022 - 07:23 م

كان ياما كان، منذ زمان، الأستاذ حسن الموظف النشيط، الأمين، المجتهد، المنضبط، شقيان على تربية ابنه هاشم، وتعليمه، حتى تخرج فى الجامعة بالشهادة الكبيرة التمام، واشتغل شغلانة على اد الحال، المهم يعيش زى باقى الشباب، وعلشان الأستاذ حسن ربى هاشم ابنه تمام، وكمان ابنه هاشم مش بيحب المشى الشمال، وقعت عينه على بنت الحلال، اللى شافها قمر الزمان، اجمل بنت فى المكان، وبسرعة جرى على ابوه ، وحكى وسرح بالخيال فى جمال بنت الحلال، وحسن وأدب صاحبة الجمال والدلال، على الفور تحدد الميعاد، وبعد تجهيز البدلة التمام للاستاذ حسن والعريس هاشم الهمام، وشراء الذى منه مما لذ وطاب، حلويات شرقية وغربية وفاكهه كمان، دق العريس وابوه باب صاحبة الحسن والجمال، وبعد السؤال عن الاحوال، وكلام من هنا وهناك، عن الأهل والجيران والأحباب، طلب الأستاذ حسن يد قمر الزمان لابنه زينة الشبان، هنا انطفأت الأنوار، وذبلت الورود، وتغيرت رائحة المكان، امام المهر، الشبكة، غرفة النوم والسفرة، اما غرفة المسافرين فلها كلام كبير، انتهاءً بقائمة المنقولات.
بعد مفاوضات ومناقشات، استمرت لمدة غير معلومة، ولا يمكن تحديدها إلا بعد تفكير عميق، الحمد لله تم التوصل الى اتفاق، ليس بالجيد لكنه تمام، وجاء السؤال اللى مش تمام عن الشقة، واصرار والد  قمر الزمان على شقة تمليك، فى نفس الحى، لتكون العروسة بجوار الأم والأخوات، واخذ والد العروس يمدح الحى، ويثنى على مميزات، وجمال، وتاريخ شوارع الحى اللى عليه القصد والنية، وطبعاً قدم النصح للعريس المقدام بضرورة السؤال عن التصالح على العقار قبل التعاقد على شقة الزوجية من خلال المسئولين بمقر ادارة الحى، حى الهرم.
 شرب الاستاذ حسن واجب الضيافة، فنجان قهوة سادة بدون سكر، بن خفيف، وابنه هاشم العريس المتين، كوب شاى خفيف سكر قليل، وبعد تقديم الشكر على الضيافة الحلوة، انصرفا، تجول الاستاذ حسن وابنه هاشم بشوارع الحى للبحث عن شقة تمليك تتفق والامكانات، واستمر البحث بشوارع الحى اياما، واياما، وفى تلك الأيام كان الاستاذ حسن يبحث عن تحويشة عمره، يجمعها من هنا وهناك، دفتر توفير، شهادة استثمار، كام قطعة ذهب من ام هاشم، قيراطين ارض فى البلد، فى النهاية تم التوصل لشقة على قد التحويشة، وقبل التعاقد كان لابد من السؤال عن العقار بحى الهرم.
هنا نبدأ قصة الاستاذ حسن والمسئولين فى حى الهرم وبينهم الونش.