رئيس وأعضاء الحكومة الأوكرانية يؤدون النشيد الوطنى أمام مقر رئاسة الوزراء أمس بمناسبة
رئيس وأعضاء الحكومة الأوكرانية يؤدون النشيد الوطنى أمام مقر رئاسة الوزراء أمس بمناسبة


هدوء حذر شرق أوكرانيا واحتفالات فى كييف

الناتو يتحدث عن تصعيد روسي.. والكرملين يواصل التهكم على تقديرات الغرب

الأخبار

الأربعاء، 16 فبراير 2022 - 09:25 م

عواصم - وكالات الأنباء


ساد أمس هدوء حذر فى أنحاء أوكرانيا، بعد ان كان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد تنبأ بقيام روسيا بغزو ذلك البلد وحدد لذلك موعد أمس الأربعاء ١٦ فبراير.


وفى حين واصلت موسكو سخريتها من الإعلان الأمريكى، اعتبر السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطى «ناتو» ينس شتولتنبرج أمس أن لا إشارات إلى خفض التصعيد «حتى الآن» وروسيا تستمر بحشد قوات قرب أوكرانيا رغم إعلانها أنها تسحب جنودًا من الحدود.


وقال شتولتنبرج فى مستهلّ اجتماع لوزراء الدفاع فى الحلف فى بروكسل «لاحظنا وصول قوات ومعدّات ثقيلة، ثمّ انسحاب قوات، لكن المعدات والإمكانات لا تزال فى مكانها».

وقال «نريد أن نرى انسحابًا حقيقيًا، مستدامًا، ليس فقط تحرّكًا مستمرًّا للقوات نحن مستعدّون لنجتمع مع روسيا، لكنّنا نستعدّ للأسوأ».

فى المقابل قال الكرملين أن حلف الناتو يواجه صعوبات فى تقييم الأحداث عندما لا يرى عودة العسكريين الروس إلى أماكن تمركزهم الدائمة بعد تدريبات.


وكان وزير خارجية بيلاروسيا فلاديمير ماكى قد أوضح من جانبه أن التدريبات الروسية البيلاروسية مخطط لها ولها توقيت تنسحب مع نهايته القوات الروسية إلى أراضيها.

وأضاف: «نحن نرى مدى نشاط الناتو على حدودنا الغربية وفى أوكرانيا.

وهذا رد على الإجراءات التى يتخذها شركاؤنا الغربيون».

ونفت موسكو مرارا وجود أى نية لديها لمهاجمة أوكرانيا، مشيرة إلى ان الغرب يؤجج الهستيريا حول هذا الموضوع كتغطية لتعزيز حشوده العسكرية قرب الحدود الروسية.


وفى أوكرانيا ذاتها، أكد رئيس الوزراء دينيس شميهال أمس أن حكومته تواصل العمل فى كييف، ولا توجد هناك «عمليات إجلاء وهمية» على خلفية الوضع المتفاقم حول البلاد.


وسادت فى أنحاء من البلاد أمس اجواء احتفالية بيوم الوحدة، الذى تم تأسيسه بأمر من الرئيس فولوديمير زيلينسكى، فى التاريخ الذى توقعت فيه أمريكا «غزوا روسيا» لأوكرانيا.


وبمناسبة العيد الجديد تم فى ملعب أوليمبيسكى فى العاصمة كييف رفع علم الدولة الأكبر بطول 200 متر.

وفى تلك الأثناء، أكد وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف أنه تلقى تقارير صباحية عن الوضع فى البلاد، مشيرا إلى عدم وردود شيء غير عادى فيها.

وقال بمناسبة يوم الوحدة أن كييف لا تخطط لأية أعمال عدوانية، بما فى ذلك فى دونباس وشبه جزيرة القرم، ولن تكون هناك أى استفزازات من جانبها.

وقال ريزنيكوف أن بلاده مع السلام ومع عودة أراضيها بالوسائل السياسية والدبلوماسية.


لكن سلطات جمهورية لوجانسك المعلنة ذاتيا، قالت إن قوات الأمن الأوكرانية نشرت 22 دبابة قرب قرية بودليسنى على خط التماس فى دونباس شرق أوكرانيا كما أرسلت مقاتلين مدربين على استخدام أسلحة أجنبية الصنع إلى دونباس.

كما حذر مسئول أمنى رفيع فى جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا فى جنوب شرق أوكرانيا، مؤخرا عن خطر شن كييف هجوما على دونيتسك وسط ضجة إعلامية حول مغادرة مراقبى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا.


فى سياق متصل، اعتبر الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين تلقى دعوة مجلس الدوما الروسى للاعتراف بجمهوريتى دونيتسك ولوجانسك المعلنتين من جانب واحد.


وأضاف المتحدث يديمترى بيسكوف ان «الرئيس أكد أن الشيء الهام هو المساعدة فى تسوية الوضع فى جنوب شرق «أوكرانيا»، ويمكن القيام بذلك من خلال تسهيل اتفاقيات مينسك فى كل ما هو ممكن.

وهذا فى الواقع ما سيركز عليه الرئيس فى عمله». لكن بيسكوف اعتبر فى الوقت نفسه ان «مستوى التهديد بإمكانية هجوم أوكرانى على دونباس شرق البلاد لا يزال عاليا».


كما لفت بيسكوف إلى أن تصريحات كييف بشأن اتفاقيات مينسك متناقضة، فمن ناحية هناك تصريحات بالالتزام بالاتفاقيات، ومن ناحية أخرى يعارضون تنفيذها، قائلا: «الآراء متناقضة للغاية.

ممثلو القيادة الأوكرانية يدلون مرة أخرى بتصريحات متناقضة. فمن ناحية، هناك تصريحات فى كييف بشأن الالتزام باتفاقات مينسك، ومن ناحية أخرى، هناك تصريحات تفيد بأن تنفيذ اتفاقات مينسك يعنى انهيار اوكرانيا».

إقرأ أيضاً|وزير الخارجية البيلاروسي يبحث مع السفير الروسي التعاون المشترك

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة