إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح


لحظة صدق

مات الأستاذ والمعلم

أخبار اليوم

الجمعة، 18 فبراير 2022 - 08:28 م

بقلم | إلهام أبو الفتح

مات أستاذى وأبى وأخى الأكبر الاستاذ جلال دويدار الذى كنا نعرفه باسم صاحب المؤسسة من تفانيه فى العمل وتواجده فى مكتبه طوال الوقت.. يعطى النصيحة للكبير والصغير.. يقف بجوارنا جميعا.. يشجعنا.. يعلمنا أُسس الصحافة وأُسس التعامل ويطبق كل مبادئ الصحافة الشريفة النظيفة الإخبارية.
.. ارتبط اسمه باسم جريدة «الأخبار» محررا ورئيس تحرير وقفز بتوزيعها إلى أرقام غير مسبوقة بعد أن قاد العديد من الحملات الصحفية الناجحة.. تتلمذ على يديه اجيال كثيرة وكان مثالا فى الجدية والانضباط والمهنية..كان جريئا فى الحق حازما فى قيادته حاسما فى قراراته منحازا للجادين والمتميزين.
تعلمنا منه الكثير والكثير..

له الكثير من المواقف مع كل كبير وصغير فى الجريدة، ومعى أنا شخصيا.. طالما شجعنى وطالما نشر لى حملات صحفية من أقوى وأجرأ الحملات التى غيرت قوانين وهدت عرش وزراء لم يكن يجامل أو يهادن.. وطنى من الدرجة الأولى ومصلحه بلده فوق أى شيء، تعلمنا منه الجرأة والقوة والمواجهة طالما فى الحق وفى مصلحة الوطن.. فهو تلميذ من أخلص تلاميذ عملاق الصحافة استاذنا جميعا مصطفى أمين، طالما أرشدنى بتوجيهاته حتى عندما أصبح رئيس تحرير سابق لم يتوقف عن السؤال عنا كأبنائه وتلاميذه وآخر حديث بينى وبينه كان من حوالى ثلاثة أيام يسأل عنى وعن أحوالى وعن أولادى واطمئن عليه.. رجل صعب أن يتكرر واحد من جيل الاساتذة العظام الذين علمونا ماذا تعنى الصحافة وماذا يعنى العمل وماذا تعنى حرية الرأى وماذا يعنى القيام بواجبنا كصحفيين نراقب المجتمع وننقل نبض الجماهير ونكون جزءا منهم..

رحم الله الاستاذ العظيم جلال دويدار ولن اقول وداعا استاذى فمثلك لن يغيب.
اللهم ارحمه واغفر له وأسكنه فسيح جناتك وأنر قبره واجعله ممن يدخلون الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب اللهم ارحمه ونقه من الذنوب وصبرنا على فراقه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة