إيمان أنور
إيمان أنور


مصرية أنا

وداعًا .. أستاذ جلال دويدار

إيمان أنور

الأحد، 20 فبراير 2022 - 08:10 م

يبدو اننا فى عام الحزن.. فما نلبث ان نستفيق قليلا ونلتقط انفاسنا بعد حزن ولوعة لفقد عزيز غال.. حتى يأتينا القدر بخبر يفجعنا من جديد برحيل عزيز جديد آثر الترجل عن جواده ليلحق بمن غابوا عنا!.. وهذه المرة فجيعتنا كبرى برحيل أستاذ كبير تعلمنا منه الكثير والكثير..

استاذ تأثرت به أجيال من الصحفيين فى جريدتنا الغراء الاخبار.. فمن منا لم يتعلم من أستاذ جلال دويدار؟!.. عمر طويل عشناه.. جيلى ومن سبقنى والجيل الذى جاء بعدى.. شغل خلاله استاذ جلال رئاسة تحرير الاخبار.. فكان دائمآ رمزا للقائد الصارم وفى ذات الوقت صاحب القلب الكبير الانسان ..

فالكثير من المواقف التى لا تنسى مرت بى مع استاذى الكبير بين التوافق والخلاف.. والحنو والقسوة.. غير اننى لا يمكن ان انسى انه صاحب الفضل الكبير على فكانت قسوته -غير المحببة إلىَّ وقتها- سببا فى تجرعى الانضباط والدقة والالتزام.. والحافز للتجويد والاجادة فى العمل.. كما لا يمكننى ان انسى انه صاحب الفضل فى منحى الفرصة لتغطية اهم المواقع الصحفية والتى كانت بمثابة الانطلاقة لى فى مسيرة عملى الصحفي.. اهم ما كان يميز استاذنا الكبير جلال دويدار هى انسانيته وطيبته الجمة والتى كانت لا تترك الفرصة الا ان تحبه وتدين له بالكثير والكثير.. وكنا ننتظر اجتماع مجلس التحرير الموسع برئاسته صباح كل يوم سبت  بفارغ الصبر حتى اصبح لقاء مقدسا ولا يغتفر لأحد عدم حضوره او قبول الاعتذار عنه الا عند الشدائد.. فكان بمثابة جلسة محاكمة علنية لمن كان مقصرا..

او مكافأة لمن تميز بخبطة صحفية او حقق انفرادا.. فكنا نلزم الصمت ونكاد نسمع دبة النملة عندما ننصت اليه وهو ينطلق بصوته «الجهوري» بعقاب او مكافأة.. ثم باقتراحاته الثمينة لاهم القضايا والموضوعات التى سنتابعها على مدار الأسبوع..
برحيلك يا استاذى الكبير خسرت الصحافة المصرية قلما وطنيا اصيلا وخسرت دار اخبار اليوم رمزا لا يعوض من رموزها النادرة سنفتقده الى الابد.. خالص عزائى لأسرته الصغيرة وعائلته ولأسرته الكبيرة بدار اخبار اليوم ولكل قرائه ومحبيه..
وداعا.. أستاذ جلال دويدار!

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة