علي أمين
علي أمين


علي أمين «المتمرد».. صفع مسئولا حاول الاعتداء على النحاس باشا

صافي المعايرجي

الثلاثاء، 22 فبراير 2022 - 02:13 م

عمالاقة الصحافة علي ومصطفى أمين أشهر وأعظم توأمان في الصحافة المصرية وهم آباء الصحافة العربية الحديثة، ووالدتهما هي ابنة شقيقة زعيم الأمة سعد زغلول.

 وقضى علي وشقيقه مصطفى طفولتهما وصباهما في بيت الأمة وعلى مبادئ الزعيم سعد زغلول، وبدأ علي ومصطفى حياتهم الصحفية في عام 1922؛ حيث كانت الصحافة هي عشقهم الأول وبدأ العمل بها عندما قدما معاً مجلة اسمها "الحقوق" مكتوبة بالقلم الرصاص، وكان عمرهم ثماني سنوات وفي عام 1924 أصدرا مجلة "سنة ثالثة ثالث" اقتصرت على أخبار الفصل الدراسي والطلاب المحيطون بهم ثم أصدرا مجلة "عمارة البالي" لأولاد الحي الذي يقيمان فيه.

 

عُرف عن "علي" بتمرده منذ ولادته إلا أنه كان متفائلا دائما، وسجل أول موقف رفض للظلم والقهر وهو في الرابعة عشر من عمره؛ حيث صفع حكمدار الغربية بعدما حاول الاعتداء على مصطفى النحاس.

 اقرأ أيضا| لاعب الزمالك طارق حسن.. ذهب للشرطة الألمانية «بالشورت» ‬


والتحق أمين بالجامعة الأمريكية، وحصل على البكالوريوس، وسافر إلى لندن، رغبة من أسرته في دراسة مجال الهندسة بجامعة «شيفلد»، ولكنه سعى لتحقيق حلمه هو وتفرغ مع مصطفى لإصدار جريدة أخبار اليوم.

 
وبالفعل حصل الأخوان على التراخيص عام ١٩٤٤، وحقق العدد الأول منها رقمًا غير مسبوق في ذلك الوقت توزيع الصحف.


 وبعدها بعام واحد، توسع عملهم الصحفي، بشراء مجلة آخر ساعة من الصحفي محمد التابعي، وأصدرا مجلة «آخر لحظة والجيل الجديد» ثم تولى على أمين رئاسة تحرير صحف دار الهلال.

 
عاش علي أمين يحث المجتمع والشباب وينقد الأحوال غير لائقة في المجتمع من خلال ما كتبه في مقالاته بعموده الشهير "فكرة" ومات ليترك ما كتب يتحدث عنه.


ومن أحد المقالات التي كانت لها تأثير على تفكير الشباب مقاله التي تم نشرها بتاريخ 14 أكتوبر 1959؛ حيث تحدث عن شاب جاء له يطلب منه أن يوقع على شهادة تزكية لكفايته الأدبية حتى تمنحه وزارة الإرشاد أعانه.


فرفض علي وقال له: أنا لم أقرأ لك شيئا حتى أستطيع أن أحكم على كفاءتك الأدبية ومن غير المعقول أن أشترك في خداع وزارة الإرشاد، فرد الشاب أنه رغم صغر سنه يستطيع أن يحكم على كفاءة أي كاتب من خلال سطر واحد.


وقال علي أمين: هذه القدرة لا يملكها وقد اكتسب هذه القدرة بعد خبرة 40 سنة أخر، فأحضر عندي بعد أربعين سنة وأنا أحكم على كفاءتك.


ومضى في حديثه وقال: أنا لا أتواضع ولا أتظاهر بالتواضع أنني أصارحك ولا اخدع نفسي انني افهم كل شيء، فأنا أعرف حدودي ولا أخدع نفسي.


وعندما نظر علي أمين في عين الشاب أحس أنه يلعن الحظ الذي وضع على أمين على مقعد رئيس التحرير لأنه لا يفهم في كل شيء.


ويكتب علي أمين في نهاية مقالته أن هذا الشاب سيغير رأيه بعد سنوات لأن البشر كلما كبروا في السن والتجربة والدراسة اكتشفوا أن معلوماتهم وخبراتهم قليلة. 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة