شريف حنفي
شريف حنفي


شوشرة

آسف لا أقصد إخافتكم !

شريف حنفي

الأربعاء، 23 فبراير 2022 - 05:05 م

قرار رائع وجميل وفى وقته بحضور ٦٠ ألفاً لمباراة مصر والسنغال وكنت أتمنى أن يكون العدد أكبر.. وحشنى شكل ستاد الرعب وهو فى كامل هيبته والأجمل أن المباراة لـ١٠٠ مليون مصرى يعنى الجميع على قلب رجل واحد وليست مباراة أندية تتحمل انقسامات أو ما شابه وبالتالى تسهل المهمة قليلاً للأمن كان الله فى عونه .. ولكن هناك ناقوس خطر مهم جدا على الجميع إدراكه وهو أنه من الخطأ أن نتعامل مع المباراة على أنها مباراة مضمونة على ملعبنا وان علينا زيادة الفارق قدر المستطاع قبل اللعب فى السنغال .. على أرض الواقع المباراة صعبة جدا وتتحمل كل النتائج وعلى الإعلام أن يجهز الـ٦٠ ألفاً من الجمهور لكل هذه السيناريوهات ..

علينا أن نتدرب جيداً فى كيفية التعامل مع « مقالب « الساحرة المستديرة وربما هذا الوصف ليس دقيقاً لأن المقلب أو المفاجأة قد تحدث وأنت تواجه مدغشقر مثلاً أما وأنت تواجه بطل أفريقيا المرعب بقيادة خادم المساجد ساديو مانى فعليك الحذر ثم الحذر .. على الجميع أن يدرك أن الحسم بنسبة ٩٠ فى المئة مؤجل إلى موقعة داكار وأن أى مغامرة غير محسوبة من كيروش ورجاله ربما تمنح أسود التيرانجا الهدية الأثمن وتذكرة التأهل من القاهرة لاقدر الله  .. يجب أن نعى أن مباراة القاهرة هى الأصعب بالنسبة لنا ومباراة داكار هى الأصعب بالنسبة للسنغال .. لأن من يلعب على أرضه بعد أن تغيرت موازين الكرة فى العالم مطالب بالحفاظ على شباكه نظيفة أولا بدلاً من الدخول فى مغامرة غير مضمونة العواقب .. فرصتك فى الاقتناص أكبر وفى صيد الأسود أفضل هناك فى الغابات وليس هنا ..

لابد أن تقوم جميع وسائل الإعلام بدورها وتعليم الـ٦٠ ألفاً كيف يساعدون صلاح ورفاقه ويكونوا سنداً لهم ولا يمثلوا ضغطاً عليهم .. لابد أن يشعروهم بالأمان فى كل الأحوال وأن القصة بالكامل رياضة لابد من فائز ومن مهزوم .. لابد أن نعرف من نواجهه أولاً ونفهم أننا نلعب مع كوكبة من نجوم أفريقيا والعالم ولو نمتلك الجوهرة صلاح فهم يمتلكون مغارة على بابا للكنوز لؤلؤ ومرجان وياقوت .. لا أشكك فى قدرتنا على الصعود ولكن أرفض الإفراط المجنون فى الثقة لأن التعالى فى الطموحات يؤدى إلى الإحباط والانكسار .. نستطيع بمعدنا النفيس وبقوتها الخارقة التى تظهر فى الشدائد صهر مغارة على بابا ونسفها على بكرة أبيها .. ولكن علينا أن نتعلم كيف نقوم بذلك .. وكيف نواجه السيناريوهات المختلفة .. يجب أن نتدرب على مواجهة الأزمة وتحويلها إلى فتات .. إلى كل ذاهب إلى الاستاد أنت فى مهمة خاصة لدعم منتخب بلادك ومهمتك تشجيعه فقط .. وإن لم تستطع فعل ذلك فاستمتع بالمباراة من المنزل أفضل .. تحدثت مع أحد أعضاء الجهاز الفنى وهو نجم كبير ووجدتهم يعانون من ضغط غير عاد .. خاصة أن البعض يتعامل مع الأمور بسذاجة هنكسب كام ؟! وطالبتهم بالتحرر من ذلك وفعل الصح والمطلوب .. أقول قولى هذا ولازالت ذكريات هزيمة جيلنا الذهبى من غانا فى المباراتين الفاصلتين تطاردنى بقيادة حسن شحاتة فى غانا تمثل كابوساً عشته هناك أتمنى أن نتعلم من دروس الماضى ووقتها خسرنا ٦/١ فى غانا وفوزنا ٢/١ فى القاهرة لنودع بنتيجة ٧/٣ أسف لا أقصد إخافتكم ولكنى أطلب واقعيتكم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة