الأربعاء، 23 فبراير 2022 - 06:06 م

بقلم/ فتحية شرباش

هو أنا ماليش نفس زى بقية الناس، هكذا بدأت سامية جارتى كلامها مع أختها جيهان.. اتخضت أختها من كلامها وسألتها بتقولى كده ليه.
سامية: من ساعة ما أتجوزت من سنتين، ونفسى أخرج وأتفسح زى الناس، أنا بقيت حاسة إنى ماليش لازمة فى الدنيا غير أطبخ وأكنس وبس.
جيهان: ما تقولى لجوزك يخرجك ويفسحك.
سامية: قلبك أبيض، ما أنا طلبت منه كتير نخرج، ولو مرة كل شهر، ولكن كل مرة يتحجج بشغله أو تعبان، لدرجة إنى رضيت تكون فسحتى أمشى فى الشوارع، أتفرج على المحلات وأشترى طلبات البيت وهو قاعد ع القهوة مع صحابه.
جيهان: معقولة، الكلام ده، وليه ترضى بكده.
سامية: لأن ده اللى قدامى، أحسن من قعدتى فى البيت أكلم نفسى بين أربع حيطان.
جيهان: طب روحوا مصيف لما البلد تهدى شوية من موضوع كورونا.
سامية بضحك: عارفة مرة طلبت منه وإحنا بنشرب الشاى قدام التليفزيون، نروح مصيف.
جيهان: طب كويس أوى، ماروحتوش ليه.
سامية: قالى تحبى تروحى فين يا غالية الغردقة ولا شرم الشيخ ولا مرسى مطروح.. وفضل يقولى على أماكن المصايف اللى فى مصر كلها.
جيهان: لو مشكلتكم الفلوس، أسلفكم.
سامية: الحمد لله الفلوس موجودة، المشكلة إنه بعد ما خلص كلامه عن أماكن المصايف، قالى إيه رأيك يا حبيبتى فى المصايف دى اسرحى بخيالك معايا إنك روحتيها، وبكده أعتقد إنى ماخلتش فى نفسك حاجة، كل ما تحبى تصيفى، اعملى لنا شاى، واقعدى جنبى نتفرج على التليفزيون وأنا هخليكى تصيّفى ولا تزعلى منى أبدا هو أنا ليا أغلى منك فى الدنيا، ولو عايزة تسافرى بره، معنديش مانع، بس كبرى كوباية الشاى شوية لأن السفر هيأخذ وقت شوية غير مصر.. وفضل يضحك ويقول هو الكلام بفلوس، يعنى لا تصيّفى ولا تحلمى وسابنى ونزل القهوة.