الخميس، 24 فبراير 2022 - 10:16 ص

وقفت الفنانة أمينة رزق وسط ميدان الكونكورد الشهير بباريس وصرخت على طريقة يوسف وهبي قائلة: ياللهول ويا للمأساة.

تجمع الفنانون من أعضاء المسرح القومي حولها وهم يتساءلون عن السر فأشارت إلى رزمة ضخمة من الفرنكات الفرنسية التي كانت بين يديها ثم قالت لهم: تصورا كل هذه الثروة الضخمة من النقود لم يعد لها قيمة.

بدأت الحقيقة تنكشف فالفنانة أمينة رزق تحتفظ بعدة آلاف من الفرنكات الفرنسية منذ 21 عامًا عندما مثلت مع أبو حجاج على إحدى سينمات حي بيجال وجاءت منذ أيام إلى باريس مع أعضاء المسرح القومي بعد أن أخرجت المبلغ من تحت البلاطة لتشترك مع والدتها في إنفاق هذه الثروة، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 5 يونيو عام 1976.

وكانت المفاجاة لقد توالت 5 جمهوريات على فرنسا تغيرت خلالها العملة الفرنسية 5 مرات وان الفرنكات التي احتفظت بها أمينة رزق لم تعد تصلح واقترح أحد أعضاء الفرقة على أمينة أن تبيع المبلغ لمتحف اللوفر باعتبارها عملات أثرية.

وخفف من الخسارة التي لحقت بأمينة رزق النجاح العظيم لحفل العرض الأول لمسرحية فيدرا العربية على مسرح الأوبرا كوميك حضره أكثر من 1500 شخص ملأوا الطوابق الستة التي يتألف منها المسرح.

وفي البنوار الرئيسي جلس نائب وزير الثقافة المصري والفرنسي والسفير المصري وسفراء الدول العربية والكل يرتدي ملابس السهرة كاملة احتراما لهذه المناسبة وقد وقع معظم أعضاء البعثة المصرية في « ملعب » نتيجة اشتراطات الحضور بالملابس الكاملة والبابيون.

وعندما انتهى العرض أسدل الستار ووقف الجمهور الفرنسي على قدميه لتحية سميحة أيوب وأمينة رزق تصفيق متصل لمدة عشر دقائق.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضا |كنوز | 111 شمعة لـ «عميد معماريى» القرن العشرين