الجمعة، 25 فبراير 2022 - 05:11 م

يبدو أن المصائب العالمية لا تأتي فرادى.. فلم يفق العالم من الآثار الاقتصادية السلبية لجائحة كورونا حتى بدأت الحرب الروسية فى منطقة ستؤثر بشدة على العالم وعلى الاقتصاديات الدولية فترة لايعلم مداها إلا الله.. الصراع بين روسيا و أوكرانيا سيؤثر على اسعار النفط العالمية التى قفز سعر برميل البترول بعدها من 64 دولاراً الى 104 دولارات مما ايضا سيؤثر سلبا على موازنات  العديد من الدول.. ناهيك عن أزمة الغاز المتوقعة وارتفاع اسعاره بسبب استحواذ روسيا وأوكرانيا على حصة كبيرة من الغاز العالمى..حيث تستورد أوروبا كميات هائلة من الغاز الطبيعي، تتجاوز 560 مليار متر مكعب سنويا، ثلثها تقريبا يأتى من روسيا. 

وتتفاقم ازمة القمح ايضا  مع احتدام العمليات العسكرية  مما ينبئ بأزمة فى الشرق الاوسط مع الدول المستوردة للقمح .. وببساطة من الصعب ان نتنبئ بآثار ما يحدث على بلدنا بشكل مباشر ولكننا بالطبع سنتأثر سلبا بارتفاع اسعار برميل البترول.. وبالنسبة للغاز قد تكون الفرصة مواتية لتظهر مصر كمركز دولى لضخ الغاز الى أوروبا حيث  برز اسم مصر ضمن الحلول والبدائل الأوروبية المناسبة لتنويع بدائل إمدادات الغاز الروسى حال نقص الإمدادات أو توقفها، فى ظل الارتفاع المستمر لأسعار الغاز الطبيعى عالميا.

وفى اعتقادى انه لاخوف على بلدنا بتراجع امدادات القمح الذى يكفينا مخزونه حاليا اربعة اشهر بعدها سيبدأ موسم حصاد القمح المنتج محليا.
 ولكن الحكومة برئاسة الدكتور مصطفى مدبولى قررت ان تتحرك سريعا لبحث كل السيناريوهات .. طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى  يطلب دائما ان تكون هناك خطط استباقية  خوفا من سياسة الامر الواقع المريرة .. وطمأن طارق عامر محافظ البنك المركزى رئيس الحكومة على وجود قطاع مصرفى قوى يستطيع امتصاص الصدمات الاقتصادية.. واحتياطى نقدى كاف لمواجهة الازمة التى ستضر العالم بأجمعه.. ودعنا نري ما ستسفر عنه الايام القادمة من مفاجآت.