محمد صلاح
محمد صلاح


هيام

الحب أيام الجامعة

الأخبار

السبت، 26 فبراير 2022 - 07:44 م

محمد صلاح

عقب غروب شمس يوم الاثنين، غادرت عملى فى اتجاه المنزل، ونظراً لزحام الطرق بالسيارات، سلكت العديد من الشوارع، لمحاولة تفادى الزحام، حتى رأيت جامعة القاهرة، هنا شاهدت زحاما آخر، بنات واولاد فى عمر الزهور، ولان الزحام كان مبالغا فيه، سألت احد الباعة الجائلين فى إشارة الجامعة عن هذا الزحام، خاصة اننا فى إجازة نصف العام، هل تم الإعلان عن نتيجة الامتحانات لكل الكليات والفرق معاً؟، وكانت الإجابة من البائع: النهارده عيد الحب يا أستاذ، الفالنتين يعنى يا بيه.


هنا تذكرت، تجولت بنظرى يمينا ويسارا، الى الامام والخلف، باعة يحملون بالونات على شكل قلوب، اخر يحمل ورودا حمراء، معظم البنات بجانبها ولد، يحمل احدهما صندوقا لونه احمر وردى أو أحمر طوبى، قليل من البنات يحملن صحبة ورد ثلاثية حمراء اللون، اما بعض الأولاد فيحملون دبدوبا بأحجام مختلفة والوان تتجه كلها للاحمرار.


بالسير فى الطريق قليلاً، بدأت اشاهد تشابك الأصابع بين بعض الأولاد والبنات، نظرات الحب والاعجاب تتناثر هنا وهناك، تتطاير ضحكات الامل لتعبر الطريق ذهاباً وإياباً، بالتأكيد هناك من يفكر فى المستقبل، بالتأكيد هناك من سيحول هذه الضحكات الى خطوات جادة لتحصيل العلم واكتساب الخبرات، بالتأكيد هناك من سيتوج هذا الارتباط العاطفى الى قوة دفع نحو الأفضل، فالحب يصنع المعجزات.
رجعت بالذاكرة الى سنوات خلت، تجولت خلالها فى هذه الطرق، وتقريباً كنت افعل ما يفعلون، لكن بدون ورد أحمر، دون دبدوب، والحمد لله لم تظهر البوكسات الحمراء ايامى، كنا نسير بالشوارع مجموعات وليس اثنين اثنين، كان كل يوم يمر علينا هو عيد للحب، كان شعارنا حب الحياة، حب الخير، حب الغير، استيعاب المختلف، الثقة بان القادم احلى بإذن الله.


جميل ان نحب، جميل ان يكون لدينا صداقات عديدة تضم الأولاد والبنات، جميل ان نحيا زماننا، جميل ان نتجول هنا وهناك، جميل ان نحلم بالقادم، جميل ان نرسم المستقبل، جميل ان نتحسس شريك الحياة الآتية، جميل ان نترحل ونترجل مع صديقات عزيزات، جميل ان يضع كل ولد امام عينيه ان لديه اسرة بها الام والاخت وسيكون فى المستقبل لديه زوجة وبنت، والاجمل ان نخفف الحمل عن جيب كل أب.
حب الحب.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة