صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


في شهر المرأة | بائعة السمك: «هفضل اشتغل لحد آخر يوم في عمري»

شيماء مصطفى كمال

الخميس، 10 مارس 2022 - 05:53 م

المرأة المصرية قادرة على تحدى الظروف وتقهر الظروف الصعبة، هناك نماذج عديدة للست الشقيانة، منها من تعول أسرتها بعد وفاة زوجها، أو مرضه، تصممن على تربية أبنائها تربية حسنة، وتعليمهم تعليم جامعى، بل منهن من تعلم أبنائها تعليم بعد الجامعى، حتى لو كان ذلك ثمنه من حياتها وتعبها وانتقالها من محافظة لأخرى، والعمل بمهن شاقة، إنها المرأة المصرية التى تثبت دائما أنها ست بـ١٠٠ راجل، وهى المرأة الحديدية القادرة على فعل المستحيل من أجل أسرتها وأبنائها، تحية حب واحترام وتقدير لها...


أم مدحت بائعة السمك، تجلس أمام بضاعتها فى شارع جسر البحر مغمضة العينين من الإرهاق، لديها ٥ أولاد، ثلاث بنات قامت بتزوجيهن، وولدين، تسكن فى منطقة المقطم بمساكن الزلزال، تبيع السمك من أكثر من ٣٠ سنة، حتى تستطيع تربية أبنائها الخمسة، بل أنها أيضا تعول ٣ أبناء آخرين، هم أبناء شقيقها من ذوى الهمم، والذى توفت زوجته، وأصبحت هى المسئولة عن أبنائه.


"أنا بجيب السمك بتاعى من تاجر فى منطقة الثلاجة كل يوم، وبشتغل فى أنواع معينة من السمك مختلفة عن البائعات حولى "عشان كل واحد ميجيش على رزق حد"، وبقعد فى السوق من ٩ صباحا لحد المغرب، مفيش يوم من غير شغل، عشان اللى فى رقبتى كتير، مقدرش استريح يوم، ومش بلحق أنام"، كلمات قالتها أم مدحت.


وأضافت قائلة: "أنا مش مسئولة عن ولادى بس، بقيت مسئولة عن ولاد أخويا من ذوى الهمم، بعد وفاة زوجته، ٣ أولاد من سن ١١ إلى ١٧ سنة، وربنا يقدرنى على تربيتهم".


"عشت لتربية ولادى، وهفضل اشتغل لحد آخر يوم فى عمرى، وبربيهم أحسن تربية، ونفسى أشوفهم  أحسن الناس".

 

اقرأ أيضا: عمال مصر: المرأة شريكة في بناء الجمهورية الحديثة بقيادة الرئيس السيسي


 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة