الإثنين، 14 مارس 2022 - 06:32 م

أجره مرتفع والمبالغ التي تدخل جيبه ضخمة ورغم ذلك فهو دائما مفلس!.. حقيقة تكتشفها في كل مرة يفقد فيه الوسط الفني واحدا من كبار الفنانين.

وفي عام 1973 كان أحدث الوجوه التي فقدها الوسط الفني هو المخرج  السينمائي فطين عبدالوهاب، والذي ثبت حينها أنه لا يملك شيئا على الإطلاق، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 6 مايو من العام نفسه. 

تساءل الجميع وصرخ أهل الفن أنفسهم، وقالوا: أسألونا أولا أين تذهب نقودنا التي نتقاضاها وهي ضخمة فعلا باعترافنا.. هنا تدخلت الفنانة تحية كاريوكا لتضحك كالطير الذي يرقص مذبوحا من الألم، وذكرت: أقولها بهدوء الفنان لا يستطيع أن يملأ عقله وقلبه بغير فنه ومن أجل أن يمتلك الفنان نقودا لابد أن يكون قد سمع عن شيء اسمه الاقتصاد أو التدبير والفنان لا يجب أن يفهم في هذه الأشياء الغامضة.

تحية كاريوكا أضافت: قررت أن أسلم المسائل المالية إلى من يفهم فيها ومن بين الاقتراحات التي نفذت بالفعل شراء قطعة أرض باسمي في منطقة الهرم وبعد توقيع عقد الشراء بثلاثة أيام فقط كنت أبيع قطعة الأرض ربما لأسدد بها ديون غيري.

وتنهدت كاريوكا وهي تقول: الفنان إنسان غير عادي في تفكيره أو في تصرفاته وإفلاسه جزء من معالم شخصيته.

أما الفنانة سعاد حسني فذكرت: الإفلاس الدائم للفنان ليس لغزا يبحث عن حل وما دام الفنان يشعر دائما بأنه قادر على العطاء فلماذا يفكر في الفن؟

وتابعت: الثروة أو المبالغ الضخمة التي يحصل عليها الفنان من عمله تضيع دائما في بنود غير مسموح له بمجرد مناقشتها حتى ولو كانت هذه المناقشة بينه وبين نفسه ومن بين هذه البنود بند المظاهر فإنني مطالبة دائما بأن تكون ملابسي أنيقة وحسب آخر موضة لذلك لابد وأن أدفع .

أما المخرج يوسف شاهين فأجاب قائلا: كان يمكن أن يكون أجري عن  كل فيلم أخرجه ثروة لو أنني أخرج كل شهر فيلما ولكن إخراجي للفيلم لا يستغرق أقل من 6 شهور على الأقل حتى أستطيع متابعة مراحل العمل في الفيلم وأحيانا لا أعمل على مدى عام كامل إذا كانت السينما تعاني من أزمة اقتصادية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم