الأحد، 20 مارس 2022 - 09:43 ص

ضبطت شرطة حماية البيئة بالبحر الأحمر، كمية كبيرة من حيوان خيار البحر المحظور صيده، والمهدد بخطر الانقراض، بحوزة أحد الأشخاص وتم التحفظ على المضبوطات، وتحرير محضر بالواقعة وإحالة المتهم للنيابة لمباشرة التحقيقات.

وتبين من التحقيقات الأولية أن المتهم قام بجمع كميات كبيرة من خيار البحر المحظور صيده من جانب طبقا لقانون البيئة، وقام بتجفيفه أعلي سطح أحد المنازل ومن المقرر إعداد تقرير بيئي حول قيمة الأضرار والتعويض البيئي ويعتبر حيوان خيار البحر، من الكائنات التي تعمل على تنقية مياه البحر، ويلعب دورا هاما في التنوع البيولوجي.

اقرأ أيضاً| حماية البيئة بالبحر الأحمر: العثور على دولفين يستغيث بالإنسان

ومن جهته قال الدكتور محمود حنفي أستاذ علوم البحار في جامعة قناة السويس، إن هذا الكائن مهم جدا للحياة البحرية وبيئة البحر الأحمر بشكل عام فالفضل في نقاء مياه البحر يعود إلى خيار البحر حيث تشير الدراسات إلى أن هذا الكائن البسيط يستطيع تنقية المياه من الفضلات العضوية ويزيل الأجزاء الصغيرة من المواد العضوية التي يمكن أن تعكر المياه؛ وذلك من خلال تغذيته على الرواسب حيث تتسبب تلك الرواسب في عدم نقاء المياه؛ الأمر الذي يسبب ضيق وضعف للرؤية بالنسبة للغواصين الذين يقومون بالغوص داخل مياه البحر.
ويوضح الدكتور حنفي العملية التي يقوم بها خيار البحر قائلا: "هذا الكائن يمتص تلك المواد بداخله ويأخذ منها احتياجاته من مواد غذائية ثم يخرج الفضلات التي تكون رمال فهو بذلك أشبه بالفلتر المائي الذي ينقي المياه".

ويساعد خيار البحر بتلك الطريقة الامتصاصية التي يقوم بها في تقليب التربة كذلك يقوم أثناء الامتصاص للعوالق بالمياه بامتصاص بعض اليرقات الخاصة بنجم البحر الشوكي وهو من أخطر الكائنات البحرية على الشعاب المرجانية مما يحد انتشاره.

ويضيف الدكتور محمد حبيب أحد المختصين في مجال علوم البحار أن خيار البحر تتغذى على بيضة أعداد كثيرة من الأسماك كذلك على مخلفاته كذلك يستهدم خيار البحر في الكثير من المستحضرات الطبية لعلاج الآم المفاصل والأمراض الروماتزمية وكمقوي جنسي ولكن يواجه خلال الفترات الأخيرة أخطارا بسبب المزايا التي يتمتع بها هذا النوع من الكائنات الحية فهو مرغوب بشكل كبير في معظم الأسواق العالمية وذلك بعد الأقاويل التي انتشرت مؤخرا على لسان الكثيرين عن خواصه العلاجية الأمر الذي جعل الإنسان يجمعه بشكل مقلق وزادت عمليات الصيد الجائر لهذا النوع من الكائنات البحرية مما يؤدي في النهاية إلى إلحاق الضرر بإنتاج الشعاب المرجانية حيث إنها تتغذى على المنتجات الجانبية لهذا المخلوق وكذلك مع تلك العمليات من الصيد الجائر سوف تؤثر على الرؤية مما يتسبب في قلة عدد القائمين برياضة الغوص حيث تعتمد السياحة بشكل رئيسي على هذه الرياضة .