الإثنين، 21 مارس 2022 - 12:59 ص

ماما ياحلوة، يا أجمل غنوة، عايشة في قلبي، وجوه كياني، غالية عليه، وضي عنيه، يا أول كلمة نطقها لساني، من أجمل ماغنت شادية، فى عيد الأم فامع كل كلمة مغناه، تشدو بصوتها الملائكى ،الذى يلمع كابريق الماس، بكل معانى الحب، والحنان،  وكأنها بمثابة سهام ،تخترق القلب، دون عوائق.

 ما جعلنى أتذكر، هذة الأغنية بالتحديد، بالرغم من العديد ،من الاغانى التى تغنى بها ،العديد من المطربين، فى مثل هذا اليوم العطر،  إلا أن لهذة الأغنية، واقع خاص على قلبى، لذلك أردت أن أبدأ بها هذا المقال .

 فمنذ أن كنت طفلة ،تطرقت كلمات هذة الأغنية ،إلى أذنى إلى درجة، أننى حفظتها عن ظهر قلب، لسهولة، وبساطة معانيها، وكلما مر علىٌ ،هذا اليوم المميز، أجدنى أغنيها لأمى، إلى أن أصبح تقليد، بالنسبة لى ، وحين أتحدث عن أمى، فقد لا أجد كلمات، أو عبارات، أستطيع أن أعبر بها، عن مابداخلى تجاهها .

وبالرغم من ذلك، فأننى لا أرغب فى استرسال، كلام تقليدى أعتاد، أى منا تسطيره، فى هذا اليوم، لأن الأم فى حد ذاتها ،أكبر بكثير من أن أصفها،  بكلمات قد تبدو عابرة ، أو أبحث لها ،عن مفردات تليق بها .

لذلك أتحدث، عن" أيه ولا أيه" ،عن عطاء بلا حدود ،أم أتحدث ،عن حب بلا مقابل أم أتحدث، عن تفانى أم أتحدث، عن العفو عند المقدرة أم أتحدث ،عن تربية يراعى فيها حسن الخلق أم أتحدث، عن قسوة مغلفة بالحنان أم أتحدث، عن ملاك الرحمة عند المرض أم أتحدث، عن دعوات قلبية ،ترفع عنك البلاء ،فى وقت المحن، أم أتحدث ،عن تحمل معاناة ،الحياة عنك خشية عليك من اليأس ،الكثير والكثير مهما ذكرت أو وصفت لايكفينى فيض حبى لها .

قد جاء ،هذا اليوم تقديرا، وأعتراف بالجهد ،الذى تبذله كل أم ،من أجل أبناءهن، لكن وسط زخم، احتفالاتنا بعيد الأم ،علينا ألا نغفل دور الأم البديلة، وهى الأم التى لم يرزقها الله، بحلم الأمومة لكنها أحبت، وأخلصت ،وربت، أبناء لم تنجبهم دون أدنى مقابل.

وختاما، اللهم احفظ، كل أمهات العالم، وابعد عنهم ،أى حزن، أو هم ،أو قهر، وارحم أمهات، فقدن أبناءهن، أو أبناء فقدوا أمهاتهم.
كما أرسل لأمى، ولكل أم باقات، من الورود تحمل كل معانى، الود والحب والعرفان بالجميل.
 كل عام وانتن تملئن حياتنا بالبهجة والسعادة .