الفنان الراحل إسماعيل ياسين
الفنان الراحل إسماعيل ياسين


إسماعيل ياسين.. تركته أمه صغيرًا فأصبح «ملك الكوميديا»

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 21 مارس 2022 - 12:43 م

كمناسبة لا تتكرر في العام إلا مرة، خرج ملوك الكوميديا في السينما المصرية، خلال فترة الخمسينيات ليتحدثوا عن علاقاتهم بأمهاتهن ومدى تأثير كل واحدة فيهم على مستقبله.

 

الفنان الراحل إسماعيل ياسين تحدث عن أن أمه تركته صغيرا، وهو كان لا يزال يشعر بحنانها وعطفها عليه، ويتذكر بأنها كانت تقوم بتعليق لوح الأردواز في رقبته بالدوبارة أثناء ذهابه إلى الكتاب، حتى لا يضربه العريف أو سيدنا كما كان يلقبونه، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام 1958.

 

ولا تنسى أن تضع له خبزا يأكله ولا تنام إلا أن تتأكد من أنه نام، وكانت كما يقول إنها ست تحب الجد والحياة في الدراما، و«ده اللي خلاها تسيبنا وإحنا صغيرين، وده اللي خلاني أبعد عن الدراما وأحب النكتة والمرح، وبصوته وحركته المعهودة يقول.. آمال يا خويا عشان أعيش ولا أيه؟»

 

والفنان الراحل إسماعيل ياسين تأثر منذ صغره بالفنان محمد عبدالوهاب وأعد لنفسه ليكون مطربًا، ثم غنى بالفعل في الأفراح والمقاهي، ثم انتقل إلى القاهرة وانضم إلى فرقة بديعة مصابني، وقدمه فؤاد الجزايرلي في عام 1939 خلال فيلم «خلف الحبايب»، ثم انضم إلى فرقة علي الكسار في المسرحية فعمل مطربًا ومونولوجست وممثلًا وظل أحد رواد هذا الفن على امتداد عشر سنوات من عام 1935- 1945.

وعمل بالسينما وأصبح أحد أبرز نجومها في تاريخ السينما المصرية، وتم إنتاج أفلام له أفلام بأسمه بعد ليلى مراد، و من هذه الأفلام: «إسماعيل يس في متحف الشمع - إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة - إسماعيل يس في الجيش».

 

بينما ساهم في صياغة تاريخ المسرح الكوميدي المصري و كون فرقة تحمل اسمه وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عامًا من عام 1954 حتى عام 1966 قدم خلالها ما يزيد على خمسين مسرحية بشكل شبه يومي.

 

فيما مثل مع الكثير من الممثلين و المطربين، و قضى مدة طويلة في دور الرجل الثاني أو مساند البطل حتى جاءت الفرصة فأصبح بطلاً و قام ببطولة الكثير من الأفلام التي تبدأ باسمه، شاركه في أكثر هذه الأفلام أصدقاء عمره مثل رياض القصبجي، زينات صدقي، حسن فايق، عبد الفتاح القصري، توفيق الدقن.

 

وبدأ نجمه ينحسر في الستينيات في المسرح و السينما شيئًا فشيئًا لأسباب عديدة منها ابتعاده عن تقديم المونولوج، و تكرار نفسه في السينما والمسرح بسبب اعتماده على صديق عمره أبو السعود الإبياري في تأليف جميع أعماله، و إصابته بمرض القلب، وتدخل الدولة في اﻹنتاج الفني في فترة الستينيات، وإنشاء مسرح التليفزيون، مما أدى إلى تراكم الضرائب و الديون عليه، فاضطر إلى حل فرقته المسرحية في عام 1966 ثم سافر إلى لبنان وشارك هناك في بعض الأفلام القصيرة، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى وعاش فيها فترة صعبة للغاية إلى أن وافته المنية نتيجة أزمة قلبية حادة في مايو من عام 1972.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة