الفنان الراحل فؤاد المهندس
الفنان الراحل فؤاد المهندس


بـ«الخرزانة».. علقة ساخنة لفؤاد المهندس من والدته

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 21 مارس 2022 - 01:56 م

لم يكن الفنان الراحل فؤاد المهندس محظوظًا فيما يتعلق بنظرة والدته للفن والسينما والدراما؛ إذ كانت تلك السيدة «قوية الشخصية» تقف حائلا أمام حصوله على لقب «ممثل» بشتى الطرق.

 

فؤاد المهندس تحدث لمجلة آخر ساعة في عام 1958 عن والدته فقال: «كانت تخشى على مستقبلي أولا.. وكانت تحارب الفن بكل ما لديها من قوة».

 

ومضى في حديثه: «في أحد الأيام سمعت أنني اشتركت في تمثيلية في المدرسة الثانوية، فأحضرت خرزانة وضربتني علقة ساخنة».

 

وعن سبب رفض والدة فؤاد المهندس انضمامه للوسط الفني لأنها كانت تعتقد أنه لو احترف التمثيل فلن يفلح في دراسته وحياته مطلقا، لكنها بعد أن وجدت إصراره بدأت تستسلم وتشجعه على المضي في طريقه.
 

وفؤاد المهندس من مواليد 6 سبتمبر 1924، ولد في القاهرة حي العباسية وترتيبه الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامي المهندس.

 

نشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة؛ حيث كان والده هو زكي المهندس العالم اللغوي ولذلك كان منزلهم قلعة للحفاظ على اللغة العربية التي أتقنها من خلال أبيه الذي كان صاحب الفضل الأول في تنمية مواهبه الفنية وقد ورث عنه خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميزه في مشواره الفني.

 

عندما التحق بكلية التجارة انضم لفريق التمثيل بالجامعة وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحاني وأعجب به في مسرحية الدنيا على كف عفريت فانضم لفرقته المسرحية لعله يحظى بأحد الأدوار إلا أنه لم يساعده كثيراً، وبعد وفاته انضم لفرقة ساعة لقلبك منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل.

 

على الرغم من أنه قدم ما يقرب من 70 فيلما سينمائيا، أحب المسرح وظل معشوقه الأول، وآمن المهندس بضرورة تقديم رسالة مجتمعية من خلال أعماله؛ فقدم مشكلة الملاجئ من خلال مسرحية "هاله حبيبتى" التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ وقد كانت المسرحية كوميدية فأضحكت الأطفال ونبهت الكبار لما يحدث في الملاجئ من تجاوزات بحق الأطفال. 

 

كما قدم مشكلات الأبناء في سك على بناتك، لدرجه أنه كان يقدم مسرحية إنها حقا عائله محترمة مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطه في القلب، وأكد له الأطباء أنه شفي منها من خلال عمله على المسرح.

 

كانت بدايته في مسرحية أنا فين وأنت فين بأغنية "رايح أجيب الديب من ديله" وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية وقد قدم العديد من الأغنيات للأطفال لأنه كان يحب الغناء منذ الصغر حيث كان رئيساً لفرقة الأناشيد في المرحلة الابتدائية، وعموماً فإن الغناء كان دائماً موظفاً داخل العمل الفني لأنه ليس مطرباً بمعنى الكلمة.

 


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة