الإثنين، 21 مارس 2022 - 06:43 م

مع كل ذكرى للاحتفال بعيد الأم، لا يجد فنانو الكوميديا أفضل من هذا التوقيت للحديث عن علاقاتهم بأمهاتهم والأدوار اللاتي لعبنها في سبيل إسعاد ابنائهم.

ولعل الفنانة زينات صدقي كانت واحدة ممن تأثرن بما فعلته أمهاتهن لهن، فتحدثت لمجلة آخر ساعة عام 1958 عن ذلك قائلة: «أمي كانت تحب الفرح، وكانت سيدة بنت بلد تحب جيرانها وتحزن لأحزانهم وكريمة لأبعد الحدود».

ومضت في حديثها قائلة: «آمنت أمي بالتمثيل منذ أول لحظة احترفت فيها أنا هذه المهنة، وعلمتني الاعتماد على النفس، وكانت تشعر بسعادة كلما شاهدتها على خشبة المسرح».

زينب محمد سعد صدقي، ولدت في الإسكندرية 4 مايو 1912 ورحلت في الثاني من مارس 1978، بعد أن احتفظت بلقب عانس السينما المصرية.

أما الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي فروى علاقته بوالدته قائلا: «لم تكن أمي أيضا تظهر خوفها علي، وتبث بداخلي روح الاعتماد على النفس وهذه ظاهرة كان لها أثر كبير في حياتي واستمدت منها الشجاعة والقوة لمواجهة الدنيا بكافة أحوالها».

واستعاد النابسلي في حديثه لـ«آخر ساعة» ذكرياته مع أمه فقال: «كانت صاحبة روح مرحة فأي مآساة تحدث في المنزل تقلبها فورا إلى مرح وسرور أو حدثت كارثة، كسر طبق أو انقلبت حلة سريعا كانت تلقي بالنكتة المرحة وهذه الصفات جعلته يأخذ الأمور على طبيعتها وجعلته يميل في حياته الخاصة إلى الكوميديا».

ولد الفنان عبدالسلام النابلسي في إحدى قرى عكاز بلبنان عام 1913 وهو من أصول فلسطينية سورية وعندما بلغ العشرين من عمره أرسله والده الذي كان يعمل قاضيا في ذلك الوقت إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف فحفظ القرآن، وبرع في اتقان اللغة العربية، بالإضافة إلى إتقان اللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية قبل مجيئه إلى مصر.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم