الأربعاء، 23 مارس 2022 - 06:55 م

كان التعاون المجتمعى دائماً واحدا من أهم العوامل التى ساعدت ومازالت تساعد المجتمع المصرى على الصمود أمام المحن وعبور الأزمات الاقتصادية، فهذه الأزمة التى نواجهها الآن بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وقد أثبتت مصر على الأقل فى العقد الأخير أنها قادرة على المواجهة والانبعاث من جديد كعنقاء مستحيلة على الفناء.

المواطن المصرى يعرف دائماً متى يقف فى ظهر دولته ليساندها فى المواقف العصيبة، والمواطن المصرى أيضاً يعرف كيف يحمى الطبقات الفقيرة من الاندحار فى فترات الأزمات، وهذا ما نشهد عليه كل عام مع حجم التبرعات التى يتم توجيهها إلى الطبقات المعدمة.

ربما كان انخفاض سعر الجنيه أمام الدولار له تبعات فى أسعار السلع الأساسية التى يحتاجها المواطن المصرى، والحلول التى تضعها الدولة يمكنها تحقيق أقل مستوى من الخسائر والآثار السلبية فى ظل التوتر العسكرى والتضخم العالميين، ولكن الأهم هو أن نتذكر التعاون المجتمعى، هذا الحل السحرى النابع من القلب «مقر الإيمان» وبيت الحب والتعاطف، الذى يجعل من ملايين الأيادى يداواحدة قادرة على قبض الجمر.

إن هذا الوقت هو الأنسب كى نلتحم فى صف واحد فى مواجهة الفناء الذى يحاول اجتياح العالم.