رحاب أبوالنصر
رحاب أبوالنصر


شهرزاد

شريك الحياة

الأخبار

الأربعاء، 23 مارس 2022 - 07:37 م

بقلم: رحاب أبوالنصر

يرسم كل منا فى مخيلته صورة وردية لفتى أو فتاة الأحلام، ولابد أن تتوافر فيه أو فيها صفات جمالية عديدة تقترب لا نقول تصل إلى حد الكمال، لكن الواقع يصبح الامتحان الحقيقى لتلك الصفات، فكلما استطاع كل من الطرفين الاحتفاظ بتلك الصفات الجمالية لأطول فترة ممكنة أصبحت الحياة سعيدة، ولكن طول الفترة يجعل تلك الصفات تتناقص أو يختفى عنها بريقها الذى أذهل من شاهدوه للوهلة الأولى قبل التجربة الحقيقية إلى أن يجد كل طرف أنه يتعامل مع شخص آخر غير الذى تعرف عليه وارتبط به..

قبل الزواج تنبهر الفتاة بالشخص الذى يقترب من مخيلتها الرشيق الودود المحب العاشق العاقل واسع المعرفة المتدين والقادر على تحمل نفقات المعيشة ولكن بعد الزواج تبدأ تلك الصفات تتناقص تدريجيا وينقلب الموقف وكأنها ترى شخصا آخر غير الذى تعرفت عليه.. وكذلك الفتى المقبل على الزواج يتمنى الفتاة المثالية فى الجمال والكمال ويتحول حلم العمر إلى كابوس عندما تتحول إلى فاشية للأسرار وتكبر الأشياء الصغيرة لتصبح صراعات كبيرة  وتنظر دائما إلى ما يأتى إلى ما فى جيب الزوج لتطلب أضعافه وعندما يحقق ما يقدر عليه تظل لوامة شاكية متبرمة وتختار الأوقات غير المناسبة لتطلب ويجب تنفيذ طلباتها دون أدنى اعتراض أو مناقشة من الزوج والتى ترى أن طباع زوجها مستحيل أن تتكيف معها فتنشب المشكلات وتُعلن الحرب العالمية دون محاولة منها أن ترى فى تلك الطباع صفات حسنة يمكن تنميتها.  

العلاقة الزوجية مودة ورحمة، يستطيع كل طرف فيها أن يتنازل عن أشياء بسيطة من أجل الآخر وحتى تجعلوا كل يوم وكأنه يوم حب جديد تعيشونه وتأملوا دائما فى استمراره وسط أطفالكم، فلماذا لا يكون من كان قبل الزواج مثل ما يكون عليه بعد الزواج أم كل طرف يريد أن يضع شريك حياته أمام الأمر الواقع، فإذا رضخ أي من الطرفين للأمر الواقع تكون الحياة البائسة وأما الثورة على الأمر الواقع ويكون الطلق أو الخلع.. أنتم تحيون حياة واحدة اجعلوا كل أيامكم مليئة بالحب والسعادة.. الأمر ليس صعبا بل بسيطا جدا إذا أردتم وأنتم على ذلك قادرون.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة