مجدي دربالة
مجدي دربالة


بارقة أمل

الجراحة العاجلة

مجدى دربالة

الجمعة، 25 مارس 2022 - 04:59 م

أحيانا تشعر بالفخر من تصرفات المصريين وحبهم لبلادهم.. وتارة اخرى تشعر بالغضب من بعضهم حينما تراهم على صفحات التواصل الاجتماعى يعيشون خارج اطار الزمن.. ولا يدركون ان العالم كله يعيش مناخ حرب.. لها آثار مدمرة على الجميع الامر الذى وصل فى الولايات المتحدة الامريكية نفسها وهى حلم الملايين ان تجد فيها ارتفاعا قياسيا فى أسعار الوقود وعمليات نهب لمحطات الوقود فى كاليفورنيا.

وسط كل ذلك تسعى مصر الى تقليص الآثار السلبية للحرب الروسية الاوكرانية التى اثرت فى السياحة والاستيراد والتصدير وكافة موارد العملة الصعبة وفرضت على العالم كله سياسة تقشفية.. نجد من يسخر من تراجع قيمة الجنيه.. ولا يدرك ان الدولة لو تركت الامور على حالها قد كنا نجد انفسنا يوما امام ازمة طاحنة فى توفير الدولار اللازم لاستيراد متطلبات المعيشة.

طارق عامر محافظ البنك المركزى لم يكن يوما بعيدا عن أى أحداث وتطورات سياسية.. وهو الذى اعتاد ان يقتحم المشاكل ولايهرب منها.. رأيته منذ سنوات وهو رئيس البنك الاهلى ورئيس اتحاد بنوك مصر يذهب بنفسه الى المستثمرين فى المحافظات ليسألهم عن مشاكلهم مع البنوك ويحلها فورا.

هو محافظ البنك المركزي الذي كان يبحث عن الوسائل لدعم الدولة وجذب الاستثمار الاجنبى من جديد وما اصعب أن تجذب استثمارات فى هذا التوقيت.. وكان عامر يضع نصب عينيه وسائل امتصاص السيولة من السوق المصرى لكبح جماح التضخم وتحفيز الادخار على الرغم من صعوبة الخطوة التى استلزمت رفع العائد على الاقراض والايداع مما يلقى بتبعات على كلفة التمويل ولكنها كانت البديل المرير لإنقاذ الملايين من عملاء البنوك من ان يسقطوا فريسة للاسعار ولبعض التجار الجشعين..

ما حدث أحد وسائل السياسة النقدية للسيطرة على التضخم.. وهو إجراء ليس دائما.. ولكنه يواجه حالة.. ويواجه ايضا محاولات البعض للاتجار بالعملة والاحتفاظ بالدولار على حساب تدمير الاقتصاد.

إجراءات البنك المركزى جذبت من جديد المستثمرين الاجانب.. ودفعت المضاربين للتخلى عن الدولار لأن الجنيه هو مخزن القيمة المستدام.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة