محمد صلاح
محمد صلاح


هيام

الياميش

الأخبار

السبت، 26 مارس 2022 - 08:20 م

محمد صلاح

خلال زيارة سريعة لتهنئة الأصدقاء والأحباب، بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، أعاده الله علينا بالخير والبركات، لاحظت وجود جلسة نقاش وعتاب، أمام محل عم ضم ضم، حيث ترتفع الأصوات كثيراً، لتصل إلى حد الشجار، وتنخفض قليلاً، لتلين بالنصح والإرشاد، وقفت على استحياء لأعرف سبب هذا المشهد الدرامى الذى يجمع عم ضم ضم، وعم سعد البقال، والمعلم عيد تاجر الجملة، مورد ياميش رمضان الأشهر بحينا الشعبى العتيق.


 وعلى غير العادة كان عم ضم ضم يستمع فقط، يستمتع بشرب الشيشة، ومن كثرة الدخان الناتج عن شربه للشيشة أحسست أنه غير راض عن الحوار بين عم سعد والمعلم عيد.
عم سعد البقال : يا معلم عيد أسعار الياميش مرتفعة جداً، واحنا فى أيام مفترجة، اكسب بس بالمعقول.
المعلم عيد تاجر الياميش : يا حاج سعد ، كل حاجة غليت ، اشمعنى الياميش، وبعدين متقلقش الناس هتشترى، وانت هتبيع، وتكسب، وبعدين البضاعة واقفة علينا غالية، الحرب بين روسيا وأوكرانيا ولعت الدنيا.


عم سعد : حرب ايه يا معلم، هو انت بتجيب البلح من روسيا، ولا بتجيب الزبيب والمشمشية من أوكرانيا، وبعدين الحرب بقالها ثلاثة أسابيع فقط، حس بالناس، وارحم خلى ربنا يرحمك.


المعلم عيد : يا عم سعد هو انت هتدفع حاجة من جيبك، هتشترى غالى ، بيع غالى بعد مكسبك، ده موسم، لو مش عاجبك ، انا هبيع لغيرك.
عم سعد : يا معلم خلى الناس تفرح بشوية البلح والياميش والمكسرات فى الشهر الفضيل.


المعلم عيد : يا عم سعد الناس هتشترى، وبعدين انت بتقول ده موسم يعنى كله عامل حسابه، واللى معهوش ميلزموش
هنا تدخل عم ضم ضم وبصوت مرتفع موجهاً كلامة للمعلم عيد: واحنا مش هنشترى، ولا أى بقال فى الحى هيشترى، وشيل بضاعتك وتوكل على الله، وده كلام نهائى وانت عارف، يا سعد اديله كيس سكر على حسابى علشان يحلى بضاعته ويشربها خشاف.


وهنا أصدر عم ضم ضم فرماناً سريعاً لكل محال البقالة بالحى بعدم التعامل مع المعلم عيد، وبالفعل اتحد والتزم الجميع.
وما زال المعلم عيد غير السعيد جالس بجانب بضاعته من البلح والياميش والمكسرات، وهذه كانت نهاية تاجر جشع  .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة