الأربعاء، 30 مارس 2022 - 06:54 م

ينتظر المسلمون شهر رمضان من كل عام ليعيشوا طقوسه الروحانية الملهمة، فلقد نمّى المصريون تحديداً مجموعة من الطقوس الاحتفالية التى تجاور العبادات لتضفى على أكبر احتفالية إسلامية جواً من البهجة والجمال، وربما كانت زينة رمضان هى فاتحة هذه الاحتفالات التى يشارك فيها الجميع وليس المسلمين من المصريين فقط، بل يبتهج المسيحيون معنا فى تعليق الزينة وشراء الفوانيس وتشغيل الأناشيد الرمضانية الشهيرة، فرمضان لم يعد شهراً لصيام المسلمين فقط، ولكنه تحول فى مصر إلى شهر من الاحتفالات المبهجة التى ينتظرها كل المصريين بغض النظر عن الانتماء الدينى، فمصر الحقيقية كبيرة وعصية على الفتن وأساليب التفرقة والشعب المصرى صاحب أوسع قلب يحتوى كل الثقافات ويعيد إنتاجها على هواه وبما يتناسب وثقافته الأصيلة التى تعود إلى قديم الزمان منذ عصر الأسرات.

نترقب جميعاً الآن الشهر الكريم وكلنا لهفة لنعيش أجواؤه الساحرة ونحظى بحضور حفلات الإنشاد الدينى وعروض الابتهالات وصلاة التراويح وصوت المدفع وأذان المغرب الذى يعلن عن بهجة الإفطار بعد ساعات الصيام الطويلة، ومسلسلات رمضان التى أتمنى أن ترقى لمنزلة الشهر السامية وأن تنتهى مسلسلات البلطجة للأبد، وصلاة الفجر التى تتسم بطابع روحانى مميز عن باقى أيام العام.

كل عام ومصر كلها بخير