الأربعاء، 30 مارس 2022 - 07:53 م

شهر رمضان الكريم له طقوس خاصة تميزه عن غيره من الشهور، من إجتماع العائلة على مائدة الإفطار وسط أجواء رمضانية ساحرة تتميز بها مصر عن غيرها من الدول، ولأن شهر رمضان شهر الكرم والإحسان عادة ما نجد موائد الرحمن فى مختلف المناطق لتقديم وجبات الإفطار بشكل يومى طوال الشهر الكريم، وكذلك تعُمر موائد الإفطار فى مختلف المنازل ابتهاجا بالشهر الكريم.

ولذلك تأتى العزومات ضمن أهم ما يميز رمضان، فتجد الأسر دائما ما تحرص على دعوة الأقارب والأصدقاء والجيران لمشاركة مائدة الإفطار، ليتحول الشهر الكريم إلى تبادل مستمر الزيارات بين أفراد العائلة الواحدة وبين الأصدقاء، وهو ما يضيف مزيدا من الضغوط على رب الأسرة لرد العزومات ودعوة الأقارب والأصدقاء، وهو ما يضيف أيضا عبئا على الزوجة التى ستدفع ثمن راحتها فى بعض أيام العزومات الخارجية كثيرا من خلال تحضير ولائم متعددة و مختلفة الأصناف فى أيام أخرى لرد تلك العزومات والتى بالطبع يتحمل تكلفتها المالية الرجل.

أمينة طارق، أم لطفلين، ترى أن شهر رمضان يتميز بتلك الزيارات المنزلية المتبادلة بين الأسرة والأصدقاء ولذلك لا يوجد ما يمنع منها وإن تحمل الرجل تكاليف إعداد الإفطار، فمن الطبيعى أن يكون شهر رمضان شهر خير ينفق فيه الناس لإطعام المساكين، وينفق فيه أيضا لتوطيد صلة الرحم من خلال تبادل الزيارات ومشاركة المائدة سوياً مع الأسرة وتبادل الأحاديث المختلفة وهو يخلق بهجة مختلفة لرمضان..

وأكدت أن الضغوط الإضافية على ربة المنزل من تحضير أصناف مختلفة من الطعام فى الأيام العادية التى لا يكون فيها عزومات، ومجهود أكبر فى أيام العزومات، ما هو إلا مشاركة فى أجواء رمضان ورغم الصيام والإرهاق إلا أن له مذاق خاص ومختلف عن غيره، خاصة مع نهاية اليوم ومع صوت أذان المغرب يذهب كل التعب والمجهود وسط تجمع الأسرة والأحباب.

وقال أيمن حسام، أن شهر رمضان شهر بركة وخير ورغم تزايد الضغوط المالية إلا أن بركة الشهر تحل قبل بدايته وبعدها، ولذلك لا نشعر بزيادة الضغوط المالية وعادة ما يتم التحضير لشهر رمضان قبل بدايته بشهرين على الأقل، مؤكدا أن تجمع العائلة على مائدة واحدة وتبادل الزيارات تضيف إلى روح وأجواء رمضان المميزة، مع صلاة التراويح عقب الإفطار ومتابعة الأعمال الدرامية المختلفة..

وأضاف أن المميز فى هذا الشهر أنك تتأكد أن جميع المنازل عامرة بالطعام، وسط أعمال الخير التى يتسابق فيها الناس قبل وخلال الشهر لتقديم مستلزمات الطعام المختلفة إلى المحتاجين فى مختلف المناطق، وعندما نتحدث عن الخير وإطعام الناس يذهب المثل القائل كلف يا سيدى لأن الجميع يسعى إلى الإنفاق لكى لا يكون هناك محتاج واحد.

اقرأ أيضاً|أصحاب محلات الفوانيس بالقليوبية: الإقبال متوسط.. والمحلي الأكثر مبيعًا| صور