صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بلا رحمة.. طبيب أسنان ووالده يقتلعان 580 سناً من المرضى لهذا السبب

حنان الصاوي

الخميس، 31 مارس 2022 - 12:41 م

«أنت مؤذ ومزيف»..  بهذه العبارة افتتح محامي الادعاء مرافعته في محاكمة طبيب الأسنان الفرنسي الموقوف عن ممارسة المهنة، ليونيل جيدج، وأبيه الطبيب أيضاً جان كلود جيدج.

وكانت الجلسات التمهيدية قد بدأت الشهر الماضي أمام محكمة الجزاء في مرسيليا، جنوب فرنسا، بعد عشر سنوات كاملة من التحقيقات في القضية.

والتهمة الموجهة للطبيب هي التسبب في الالام المرضي -لأهداف مادية- لحوالي 350 مريضاً قصده في عيادته بالحي الشمالي لمرسيليا للعلاج من ألم في الأسنان.

وقام المتهم ووالده باقتلاع أسنان عشرات المرضى من دون وجه حق، وذلك بهدف عمل أطقم صناعية أو زراعة أسنان لهم، وهي طرق العلاج الأكثر ربحاً.

اقرأ أيضا | أفقدت بروس ويلز النطق.. كل ما تريد معرفته عن «الحبسة»

وتقدم محامي الضحايا مارك سيكالدي بقائمة جاء فيها أن المتهمين الاثنين اقتلعا 580 سناً صحيحة من أفواه 55 مريضاً من موكليه.

وقال في مرافعته: «لكي تدركوا حجم الضرر فإن هذا الرقم يعني بمجموعه تشويه 20 فماً، وحرمانها من الأسنان بالكامل».

وخلال الأسبوعين الأولين للجلسات استمعت المحكمة إلى أقوال 55 مدعياً، استفاضوا في وصف ما عانوه من آلام ومعاناة مستمرة كانوا في غنى عنها.

وقال بعضهم إنه ما زال يتألم رغم مرور أكثر من عشر سنوات على مراجعته الطبيب المتهم ومن جانبه، اعترف ليونيل جيدج بأنه ارتكب أخطاء في العلاج، وكرر أنه لم يكن يقصد إيذاء أي من مرضاه أو تشويهه.

وأضاف بنبرة مسرحية«أموت من الخجل والتأثر للمعاناة التي تسببت فيها لمرضاي» لكن محامي الادعاء رد عليه بأن ما قام به لم يكن تطبيباً بل تجارة، وأنه قد نفذه بالحيلة والعنف.

ومضى المحامي في مرافعته شارحاً المعاناة النفسية لموكليه «الفم يا سيدي القاضي ليس آلة للمضغ بل هو مصدر الابتسامة، ومفتاح العلاقات الاجتماعية، ومكان التقبيلوبهذا تم تعذيب المرضى نفسياً أيضاً وإزعاج هويتهم».

واستناداً إلى نتائج التحقيقات، فإن الطبيب كان يلجأ إلى تعرية السن من الميناء الخارجية بهدف تعريض المريض لحساسية مؤلمة عند تناول المشروبات الساخنة أو الباردة، وبعد ذلك يقنعه بضرورة قلع السن وتركيب جسور، أو زرع أسنان صناعية مرتفعة الكلفة.

وفي عدد من الحالات تم تغيير كامل الأسنان ومن المقرر أن يصدر الحكم في القضية في الرابع من الشهر المقبل.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة