تقييد أرجل الأطفال بالسعف.. علاج صعيدي قديم للمساعدة على المشي
تقييد أرجل الأطفال بالسعف.. علاج صعيدي قديم للمساعدة على المشي


حكايات| تقييد أرجل الأطفال بالسعف.. علاج صعيدي قديم للمساعدة على المشي

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 31 مارس 2022 - 02:00 م

حمد الترهوني 


على مدار أكثر من مائتي سنة، ارتبط أهالي المنيا بعادات يؤمنون بأنها تجلب لهم الرزق وتساعد أبناءهم في حل المشكلات حتى أطفالهم الذين لا يتخطى أعمارهم عام واحد، ولعل إحدى تلك العادات الغريبة المستمرة حتى الآن ما يعرف بـ«فك القيوم» أمام المساجد.

وعادة فك القيود للأطفال أمام المساجد، تجرى يوم الجمعة بعد الانتهاء من الصلاة؛ ظنًا في مساعدتهم على الحركة والتمكن من السير على الأقدام في سن مبكرة من خلال «فك قيود الزعف للأطفال».

عبدالعظيم فرج - 46 عاما - أحد أبناء مركز ملوي بمحافظة المنيا تحدث عما يتعلق بفك القيود، قائلا: «إحنا طلعنا ليقنا أهالينا بيعملو كده وإحنا في سن صغيرة جدا فعندما كان يولد طفل ويتعثر بعض الشيء في المشي على قدميه كان جدي يقول لي: حد يروح يشتري كيس حلوى عشان هنعمل قيد للطفل ده قدام الجامع بعد صلاة الجمعة».

ويروي فرج: «كان الموضوع يستمر إلى ثلاث أسابيع كل يوم جمعة تحديدا عند خروج أول شخص من المصلين يقوم بحل القيد وفعلا بعد الانتهاء من آخر أسبوع يبدأ الطفل يتحرك ويمشي على قدميه وكنا نقعد قدام المساجد من الصبح عشان نستنى الأطفال اللي هتيجي عشان نفك لهم القيد وناخد حلوى كان زي يوم العيد عندنا في القرية».

ويمضي عبدالعظيم في حديثه: «حل القيد للطفل الذي يتأخر عن سنة ونصف في الوقوف على قدميه يعود إلى اعتقاد أجدادنا منذ قديم الأزل عندما كان يعتقدون أن السبب الرئيسي عندما يعود أحد الأهالي من تشيع جنازة أحد المتوفين بالقرية يرى أحد المشيعيعن الطفل المولد حديثا يحدث له (كبسة ميت) فهنا يبدأ الأهالي في حل المشكلة بتجهيز السعف والحلوى وأيضا كانت صينية من (الرز بلبن) لمدة شهر» .

أما عمار محمد - 47 عامًا موظف تحدث عن أن العديد من أهالي القرية والقرى المجاورة يعتقدون ربط القدمين للأطفال بالسعف «النخل» حتى يمشي سريعا، خلال السنة الأولى من عمره وما لا يعلمه الكثيرون هو أن ذلك الاعتقاد يعود تاريخه إلى مئات السنين حتى وقتا هذا». 

هذه العادة – بحسب عمار - من العادات الكثيرة التي كان يتميز بها أهالي الصعيد وأصبحت تصارع للبقاء وسط التكنولوجيا الحديثة ولا يزال البعض من الأهالي يحافظون عليها حبا في عادات آبائهم وأجدادهم».

اقرأ أيضا

حكايات| القتل من أجل المتعة.. أخطر طفلة سفاحة في التاريخ

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة