الثلاثاء، 05 أبريل 2022 - 12:12 ص

كشفت نتائج دراسة جديدة نُشرت في مجلة القلب الأوروبية في 29 مارس 2022 ، إلى أن استهلاك كميات كافية من السوائل طوال الحياة لا يدعم وظائف الجسم الأساسية فحسب ، بل قد يقلل أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب الحادة في المستقبل.

تقول ناتاليا ديميتريفا ، مؤلفة الدراسة الرئيسية والباحثة في مختبر الطب التجديدي للقلب والأوعية الدموية في "على غرار الحد من تناول الملح ، فإن شرب كمية كافية من الماء والبقاء رطبًا هي طرق لدعم قلوبنا وقد تساعد في تقليل المخاطر طويلة المدى للإصابة بأمراض القلب"، وذلك حسب ما ذكره موقع "hpunchng".

بعد إجراء البحوث قبل السريرية التي اقترحت وجود روابط بين الجفاف وتليف القلب (تصلب عضلات القلب) ، بحث ديمترييفا والباحثون عن ارتباطات مماثلة في الدراسات السكانية واسعة النطاق.

للبدء ، قاموا بتحليل البيانات من أكثر من 15000 بالغ ، تتراوح أعمارهم بين 45 و 66 عامًا ، والذين التحقوا بدراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات بين عامي 1987-1989 وتبادلوا المعلومات من الزيارات الطبية على مدار 25 عامًا.

عند اختيار المشاركين لمراجعتهم بأثر رجعي ، ركز العلماء على أولئك الذين كانت مستويات ترطيبهم ضمن النطاق الطبيعي والذين لم يكن لديهم مرض السكري أو السمنة أو قصور القلب في بداية الدراسة.

 تم تضمين ما يقرب من 11814 بالغًا في التحليل النهائي ، ومن بين هؤلاء ، ووجد الباحثون أن 1366 (11.56 ٪) أصيبوا لاحقًا بقصور في القلب.

لتقييم الروابط المحتملة مع الماء ، قام الفريق بتقييم حالة الماء للمشاركين باستخدام العديد من التدابير السريرية، وكان النظر إلى مستويات الصوديوم في الدم ، والتي تزداد مع انخفاض مستويات السوائل في الجسم ، مفيدًا بشكل خاص في المساعدة على تحديد المشاركين المعرضين لخطر متزايد للإصابة بفشل القلب. كما ساعد في تحديد كبار السن الذين لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بفشل القلب وتضخم البطين الأيسر ( تضخيم وسماكة القلب)

بناءا على هذه البيانات ، استنتج المؤلفون أن مستويات الصوديوم في المصل التي تزيد عن 142 ملي مكافئ / لتر في منتصف العمر مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بتضخم البطين الأيسر وفشل القلب في وقت لاحق من الحياة.

يقول الباحثون إن تجربة عشوائية محكومة ستكون ضرورية لتأكيد هذه النتائج الأولية. ومع ذلك ، تشير هذه الارتباطات المبكرة إلى أن الترطيب الجيد قد يساعد في منع أو إبطاء تقدم التغييرات داخل القلب التي يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب.

يقول مانفريد بوم ، رئيس مختبر الطب التجديدي للقلب والأوعية الدموية: "يمكن بسهولة تقييم تناول الصوديوم والسوائل في المصل في الفحوصات السريرية ومساعدة الأطباء على تحديد المرضى الذين قد يستفيدون من تعلم طرق للبقاء رطبًا".

يقول الباحثون، إن الكثير من الناس يأخذون أقل بكثير مما يحتاجون إليه، وان السوائل ضرورية لمجموعة من وظائف الجسم ، بما في ذلك مساعدة القلب على ضخ الدم بكفاءة ، ودعم وظائف الأوعية الدموية ، وتنظيم الدورة الدموية.

بينما تختلف إرشادات السوائل بناءً على احتياجات الجسم ، أوصى الباحثون بتناول السوائل يوميًا من 6-8 أكواب (1.5-2.1 لتر) للنساء ؛ و 8-12 كوب (2-3 لتر) للرجال.

بشكل عام ، يساعد شرب كمية كافية من الماء كل يوم على ضمان سلسلة من العجائب في حالتنا الصحية التراكمية ، خاصة مع تقدمنا ​​في السن.

الفوائد الصحية للبقاء رطبًا عديدة ، تتراوح من تنظيم درجة حرارة الجسم إلى تقليل آلام المفاصل ، ومنع العدوى ، وإيصال المغذيات إلى الخلايا ، وتحسين الإدراك والمزاج ونوعية النوم ، وكذلك الحفاظ على عمل الأعضاء بشكل صحيح.

أطباء دوليون: 100 مليار دولار قيمة العبء المالي للأمراض المرتبطة بالتدخين