كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

نقطة الانفجار !

كرم جبر

الثلاثاء، 05 أبريل 2022 - 07:49 م

كانت سلمية الإخوان محشوة بالمتفجرات وتستهدف إنهاك المجتمع، وإضعاف قوته، وإصابة المصريين باليأس والإحباط، ولا يهمهم أن يسقط الضحايا فى صفوفهم أو فى صفوف الآخرين، أو أن تتراكم المشاكل والأزمات وتزداد معاناة الناس، فقد كان الهدف الأسمى للجماعة الإرهابية هو الوصول بالبلاد إلى «نقطة الانفجار»، ليجتروا من جديد حلم إبليس بالعودة إلى السلطة فوق الخراب والدمار والجثث والأشلاء.


 كان مستحيلاً أن يصدق أحد أن مصر كانت تحتضن منذ سنوات مثل هذا الوحش الشرس، لولا أن شاهدوا بأعينهم ما يحدث من أعمال إرهاب وعنف وترويع، فانتزعهم الشعب قبل أن يغرسوا أنيابهم وأظافرهم فى عنق الوطن.


 تسلح الإخوان بالسلمية المفخخة واغتالوا خيرة شباب الوطن، وهل نسينا كيف اعتبروا غيرهم عدواً وكافراً ورويبضة، وفتحوا الجنة لقتلاهم والنار لغيرهم، سلمية جعلت المصرى يقتل أخاه المصرى بدم بارد ويمثل بالجثث ويبثها على الإنترنت، ولم يحدث فى تاريخ مصر أن واجهت عدواً بمثل هذه الوحشية.


 لم يقبل أحد التصالح مع من تلوثت أيديهم بالدماء، ومن حرضوا على العنف، وأنه لا تصالح لأن «هؤلاء السلميين» الذين أسقطوا من أبناء وطنهم عشرات الشهداء من الضباط والجنود والمدنيين، ولم يطلقوا رصاصة فى الهواء تجاه إسرائيل، ولم يذهبوا إلى القدس والأقصى الشريف، التى كان مسيلمتهم الكذاب يخدع الأبرياء بالزحف إليها بالملايين، ولكنهم ذهبوا للسيطرة على «رابعة» فى مشهد أسوأ من احتلال إسرائيل.


 لم ينخدع المصريون فى أكذوبة «المصالحة»، لأنها لا تكون مع من يحملون السلاح، ويقتلون الأبرياء ويحرضون على العنف، وترويج هذا المعنى الخبيث يهدر دولة القانون، ويمس هيبة أحكام القضاء، فالإخوان ليسوا دولة داخل الدولة، ينازعون سلطتها وقوتها، ثم يجلسون معها على مائدة التفاوض لفض الاشتباك.


 لم يقصهم أحد كما فعلوا مع غيرهم، ولا توجد قيود ليعيشوا كسائر المصريين فى سلام، ومن اختار منهم أن يكون مواطناً كغيره من الناس، لم يلحق به ضرر أو أذى، أما من يتآمر ويحرض ويخرب، فيطبق عليه نفس القانون كغيره من الناس، فجنسيتنا مصرية وليست إخوانية، والبلد الذى يحتوينا جميعاً هو مصر وليس دولة الإخوان.


 الإخوان لم يقتلوا عدواً مدافعين عن الأرض وتراب الوطن، بل يقتلون شباباً مصرياً يدافع عن الوطن، وضحايا الإرهاب ليسوا كفاراً أو رويبضة كما يقولون، بل مؤمنون بالله والوطن يصلون ويصومون ويذهبون إلى المساجد والكنائس.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة