لحظة إخراج مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون
لحظة إخراج مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون


100 عام على اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.. زيارة خاصة لملكة بلجيكا

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 06 أبريل 2022 - 05:37 م

لم يكن اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون، في عام 1922، أمرًا سهلا أو حدثًا عاديًا؛ بل أحدث ضجة غير عادية في العالم بأسره، وتحديدًا مع إعلان مكتشف المقبرة «هاورد كارتر» عن ذلك.

 

الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا نفسها لم تستطع الصبر كثيرًا، خاصة أنها كانت متيمة بكل ما يمت لحضارة مصر القديمة، فقررت أن تأتي إلى مصر لزيارة المقبرة الملكية التي ظلت مغلقة لأكثر من ثلاثة آلاف عام وتكون شاهدة على أهم كشف أثري تاريخي على الإطلاق.

 

وبحسب مجلة المصور في فبراير عام 1923 فقد كانت ملكة بلجيكا الشابة واسعة الاطلاع ، ودائما ما تؤكد عشقها لتاريخ وحضارة مصر القديمة، ولهذا كتبت إلى  اللورد «كارنفون» الارستقراطي البريطاني الذي قام بتمويل رحلات البحث وبعثات استكشاف مقبرة «توت عنخ آمون» في وادى الملوك بطيبة تخبره برغبتها الشديدة بأن تكون ضمن أول من يقومون بزيارة مقبرة الفرعون الذهبي.

 

 

سارعت الملكة إليزابيث بإرسال برقية إلى الملك فؤاد الأول تخبره برغبتها في زيارة مصر وزيارة مقبرة  توت عنخ آمون المكتشفة تحديدا، ورحب الملك فؤاد بطلبها وأمر بتجهيز كل ما يتطلبه استقبالها من حفاوة وترحاب وتيسير كل ما تطلبه فور وصولها لمصر.

 

ومن هنا أصبحت الملكة إليزابيث أول ملكة أجنبية يسمح لها بزيارة الكشف الأثري الأهم في التاريخ؛ حيث أكدت ملكة بلجيكا أن ارتباطها بالحضارة المصرية القديمة تشكل قصة حب عميقة وبليغة بعد أن زارت مصر لأول مرة عام 1911 في بداية زواجها في رحلة استغرقت شهرين.

 

 

نزلت إليزابيث إلى حجرة الدفن، وتملكها الذهول عندما شاهدت صندوق مفتوح تستقر فيه مروحة سليمة، مصنوعة من ريش النعام مربوطة بمقبض مفصلي من العاج المنحوت فقالت وهي في ذهول: «إنه أمر رائع حقًا».. واطلعها هوارد كارتر على الغرفة التي تضم ضريح توت عنخ آمون، فشاهدت على جدران الغرفة رسوم رائعة تحكي على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات.

 

وروى لها كيف توصل إلى مومياء الفرعون الصغير كاملة المحتويات، والصندوق الخشبي المطعم بنقوش مطعمة بالذهب في وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ أن الصندوق كان يغطي صندوقاً ثانياً مزخرفاً بنقوش مطعمة بالذهب، وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ أنه يغطى صندوقاً ثالثاً مطعماً بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل إلى التابوت الحجري الذي كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ آمون.

 

 

وعند رفعه وصل إلى التابوت الذهبي الرئيسي الذى كان على هيئة تمثال لتوت عنخ آمون، وبهذا كانت ملكة بلجيكا أول شخصية ملكية أجنبية تهبط إلى مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ آمون مما زاد من عشقها وحبها وفتنتها بحضارة مصر القديمة.

 

وتعد مقبرة الملك توت عنخ آمون (1336-1327 ق.م) من الأسرة الثامنة عشر، ذات شهرة عالمية لأنها المقبرة الملكية الوحيدة بوادي الملوك التي تم اكتشاف محتوياتها سليمة وكاملة نسبيًا.

 

 

وكان اكتشاف المقبرة قد احتل العناوين الرئيسية في صحف جميع أنحاء العالم؛ حيث صاحب ذلك ظهور التحف الذهبية وغيرها من القطع الفاخرة التي اكتشفت بالمقبرة، وتعتبر مقبرة توت عنخ آمون وكنوزها أيقونة لمصر ولا يزال اكتشافها أحد أهم الاكتشافات الأثرية حتى الآن، بحسب موقع وزارة الآثار الذي يعيد الاحتفاء بمرور 100 عام على اكتشافها.
 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة