حاتم زكريا
حاتم زكريا


فى المليان

اتحاد الكرة والفيفا.. وكيروش ووزارة الشباب مع الاسـتقرار

الأخبار

الخميس، 07 أبريل 2022 - 09:06 م

 إذا كنت قد تعرضت فى المقالين الأخيرين لمنتخب مصر الوطنى لكرة القدم قبل وبعد مباراته مع السنغال فى الدور الأخير لتصفيات أفريقيا لكأس العالم، فإن ذلك كان نتيجة لاعتقادى واعتقاد الكثيرين لأهمية كرة القدم كلعبة شعبية للملايين من أبناء هذا الوطن الغالى، وفى كل الأحوال لا نبغى إلا مصلحته وإرضاء قطاعات كبيرة من الشعب المتابع للساحرة المستديرة.. 


 وفى المقال الأول كان الهدف هو حفز همم اللاعبين وجهازهم الفنى والإدارى وهم يؤدون مهمتهم الوطنية خارج الحدود فى داكار تأكيدا لمشاعر الجميع من إننا كلنا وراء المنتخب الوطنى حتى يحقق هدفه وإننا نساند وبقوة المدير الفنى البرتغالى للمنتخب كارلوس كيروش..

ولكن وبعد المباراة وخروج المنتخب بضربات الجزاء الترجيحية وضياع تذكرة الذهاب إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022 كان طبيعياً أن تصاب الجماهير وأنا فى مقدمتهم بالحزن الشديد خاصة أن المنتخب الوطنى لم يقدم الأداء الذى يرضى عنه أحد فى كل الخطوط.. 
 وكان طبيعيا أن يخرج المدير الفنى معلنا رحيله عن الفريق المصرى بعد أن خسر أهم نقاط الإرتكاز التى كان يمكن أن يستند عليها فى المرحلة القادمة وهى الوصول إلى نهائيات كأس العالم..

وتم تداول معلومات تفيد أن المدير الفنى البرتغالى أعلن بالفعل أن مهمته مع المنتخب الوطنى قد انتهت بعد فشله فى الوصول إلى الدوحة..

وكتبت أنه إذا كان قد أعلن أنه سيرحل عن الفريق، فإنه يكون قد فعل خيراً، وأن على مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى والذى جاء بالانتخاب أن يقوم بدراسة جادة وحقيقية لكافة السلبيات التى وقعت وأدت بنا إلى خسارة بطولة كأس الأمم الإفريقية وضياع تذكرة كأس العالم خلال الفترة الأخيرة.. 


 والمفاجاة الحقيقية لى أن المجلس الحالى لإدارة اتحاد الكرة «عمل» من التمسك بالكابتن كارلوس كيروش مديراً فنياً واستمراره فى مهمته من أهم «مسوغات» عمله فى هذه الفترة وسانده فى هذا الجهة الإدارية متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة ولها عذرها الفنى فى هذا.

أما ما يحدث من حكايات وروايات عن تقرير مستر كيروش «الفاشل» وأسباب فشله التى قدمها إلى أساطين الجبلاية الجدد وكيف أنهم يعلنون بأباء وشمم تمسكهم باستمرار السيد / كيروش لفترة جديدة قد يستطيع فيها أن يقضى على أسطورة الأهلى والزمالك وسيطرتهما على المنتخبات الوطنية فى كافة المراحل السنية رغم وجود مواطنه فينجادا المدير الفنى المعين بالاتحاد وبمساعدة مالية من الفيفا.. 
 وكان طبيعياً وسط هذا الجو من التأييد!!..

أن يستعرض السيد / كيروش شروطه ويطالب بأشياء لم تعلن رسمياً للصحافة والإعلام فى انتظار عودة سيادة المدير الفنى من بلاده بعد إجازة قصيرة يستشير فيها وكيل أعماله ووالده.. ولكن من بين ما تردد من طلباته أنه سيطلب تغيير معظم جهازه المعاون وأنه يريد كافة الصلاحيات رغم ما هو معروف عنه من أن كلمته هى السارية فى كل شيء..

وطبعاً من بين ما يطلبه السيد كيروش أن يكون هناك عدد كبير من اللاعبين المصريين يشاركون بصفة أساسية فى فرق الدورى الأوروبى والعالمى الأخرى، أما الأسباب التى أدت إلى تدهور مستوى المنتخب فذكر أشياء عن الإصابات وهى خارج إرادة الجميع طبعاً!!

  وفى تصريحات صحفية أكد مصدر بالجهاز الفنى للمنتخب أن رئيس اتحاد الكرة جمال علام بحث طلبات المدير الفنى خلال الفترة المقبلة للاستمرار فى قيادة المنتخب مشيرا إلى أنه أكد لكيروش أن مصيره غير مرتبط نهائياً بقرار الاتحاد الدولى (الفيفا) فى الطعن الذى تقدم به اتحاد الكرة لإعادة مباراة السنغال.

وأكد علام للمدير الفنى أن الاتحاد يعلم تماماً أن المباراة لن تتم إعادتها بعد جلسته الأخيرة مع «كونجرس» الاتحاد الدولى وأن نظر الطعن شيء روتينى مثل طعون المنتخبات الأخرى وأقصى قرار سيكون توقيع عقوبات مالية على المنافس أو حرمانه من جماهيره فى مباراة أو أكثر.  


وقد وافق علام على منح كيروش إجازة للسفر لبلاده على أن يعود لاستكمال مهمته مع المنتخب المصرى خاصة وأن هناك شبه اتفاق فى اتحاد الكرة على استمراره وسيتم حسم كل شيء خلال أيام.. 


 وكان طبيعياً أن يفرض كيروش شروطه وسط هذه الرغبة المتدفقة والأكيدة وأول هذه الشروط أن يكون العقد الجديد لمدة 4 سنوات وإجراء بعض التغييرات فى جهازه المعاون وعدم التدخل فى عمله.. 


 وتضاربت الأقاويل حول إذا ما كان كيروش طلب زيادة فى راتبه أم لا ؟.. 


 وواضح أن مجلس إدارة الاتحاد يقرر موقفه بصفة رسمية فى اجتماعه القادم بعد غد الأحد، وقد يصاحب قرار التجديد لكيروش قرارات جديدة خاصة بعدد اللاعبين المحترفين الأجانب بفرق الدورى المحلى وتقليص عدد أندية الدورى الممتاز من 18 إلى 16 نادياً فقط.. 


 والصورة الأخيرة تؤكد تمسك كيروش بالبقاء لقيادة المنتخب الوطنى واستمرار المسيرة التى بدأها مع الفريق وأنه ليست هناك نية للرحيل والتعاقد مع أستراليا كما تردد، خاصة وأن هناك علاقة قوية وبطلب المدير الفنى مع الاتحاد واللاعبين ولا يمكن قطعها بسهولة.. 


 وأعتقد أنه مما يقوى موقف اتحاد الكرة مقولة وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى من «أنه مع الاستقرار» وعدم التدخل فى عمل الاتحادات، لأنه يخشى أن يتخذ الاتحاد الدولى «الفيفا» أى موقف وقرار مضاد لاتحاد الكرة المصرى وحرمانه من المشاركة فى كافة الأنشطة الدولية  من لفترات محددة وفقاً لحالة الأوضاع الحكومية وعلاقتها بالاتحاد!!
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة