أحمد هاشم
أحمد هاشم


آخر كلام

«الاختيار» ومعركة الوعى

أحمد هاشم

الجمعة، 08 أبريل 2022 - 07:38 م

يواصل مسلسل «الاختيار» فى الجزء الثالث «القرار» والذى يعرض خلال شهر رمضان الحالى دوره الناجح فى معركة الوعي، وتبصير المصريين والعرب ضد جرائم جماعة الاخوان المسلمين الارهابية فى حق الشعب المصري، بل وفى حق حلفائها، والمتعاطفين معها، كما يكشف زيف ادعاءات الجماعة التى تدعى احتكارها للدين الاسلامي، بينما حقيقتها السعى للوصول للحكم بأى طريقة، حتى لو كانت على جثث المصريين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين طالما أنهم لا ينتمون للجماعة الارهابية.


«الاختيار» يكشف بالصوت والصورة من خلال تسجيلات حية لقادة الجماعة الارهابية وهم يتحدثون ويتناقشون فى خططهم للنيل من جميع مؤسسات الدولة مثل الجيش والشرطة والقضاء ومحاولة هدمها باعتبارها خطرا على الجماعة، لأنها تقف عائقا أمام تحقيق خططها للسيطرة على جميع مفاصل الدولة، بل وتتضمن هذه التسجيلات هجوم قادة الجماعة الارهابية على حلفائهم من السلفيين، رغم أن هؤلاء كانوا ينفذون جميع أوامر الجماعة وسياساتها، بل واعتراف خيرت الشاطر رجل جماعة الاخوان المسلمين الارهابية القوى بأنه يزرع جواسيس بين الجماعات السلفية، حتى يستطيع التعامل مع أى موقف من إحداها قد يسبب ضررا لجماعته الارهابية، بل وابلاغ الأمن عن بعض عناصر السلفيين.


حتى قناة الجزيرة القطرية والتى كانت بوق الجماعة الاهابية خلال ثورة 25 يناير 2011 وخلال السنوات التى تلتها، والتى مهدت وساهمت فى وصول الجماعة الارهابية للحكم لم تخل من هجوم الشاطر عليها، كما هاجم مرشد الجماعة محمد بديع عبدالمنعم ابو الفتوح ابن الجماعة البار بسبب اصرار الأخير على خوض انتحابات الرئاسة، ورفضه عرض الجماعة بالترشح لمنصب نقيب الأطباء ودعمه فى انتخاباتها.


لقد وجه المسلسل ضربات قاتلة للجماعة من خلال توظيفه لتسجيلات قيادات الجماعة بالصوت والصورة ضمن الأحداث الدرامية، ليكشف بالأدلة القاطعة تآمر قيادات الجماعة على جميع مؤسسات الدولة، وكذلك على حلفائها، بخلاف كشف محاولة الجماعة الارهابية تشكيل حرس ثورى على غرار التجربة الإيرانية، ومحاولتها اختراق الجيش والشرطة والقضاء، لانشاء مؤسسات خاصة بها تتوازى مع مؤسسات الدولة.. ولذلك لم يكن غريبا أن تهاجم الجماعة والمنتمون لها، عبر وسائل التواصل الاجتماعي- المسلسل من خلال التهكم على الممثلين المشاركين به، ليستمر سلوك الجماعة فى نسج الأكاذيب ونشر الشائعات، والعيش فى الوهم فى مواجهة الحقيقة، فالمسلسل يقدم وقائع مسجلة بالصوت والصورة لقيادات الجماعة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة