الخميس، 14 أبريل 2022 - 09:43 م

تقع السنغال غرب أفريقيا ونسبة المسلمين فيها 95% من جملة سكانها وتعتبر معقل الصوفيّة فى أفريقيا تتميز بكثرة وتنوع التقاليد المرتبطة بالشهر الكريم خصوصاً العادات الصوفيّة.

مع قدوم رمضان تتزين موائد إفطار السنغاليين بالحليب والتمر والعصائر المحلية (البوى، والبيساب..)، وقهوة توبا، وغيرها من المشروبات الت  تعد عناصر أساسية خلال وجبة الإفطار.

وفى وجبة العشاء، تقدم الأطباق المحضرة أساسا  بالأرز التى عادة ما تكون وجبة الغداء الرئيسية فى باقى شهور السنة، وهكذا يتم إعداد وجبات من قبيل (تييبودجين) (الأرز بالسمك والخضر)، أو ياسا (الأرز بالدجاج أو اللحوم الحمراء).

وما أن يهلّ شهر رمضان حتى يحرص القائمون على الطرق الصوفية كالتيجانية والمريدية على المشاركة فى الحلقات التى تجرى بشكل جماعى وتتخللها ابتهالات وتضرعات للتزود بالنفحات الإيمانية، فالمساجد تتزين بالأنوار ولا تغلق أبوابها فى الليالى الرمضانية بل تمتلئ بالمصلين وقراءة القرآن الكريم، ويقاطع الشباب فى السنغال السمر الليلى والاستماع إلى الأغانى احتراماً لقدسية هذا الشهر، فتجدهم يستمعون إلى الأناشيد الدينية، ومنهم من يتدرب على غناء الموشحات الدينية ورفع الأذان وفق الطريقة الأفريقية المميزة فى السنغال.

اقرأ أيضاً

هل هلالك | في بوركينا الإفطار «بلوط»

أثناء الصلاة تكون الشوارع خالية من المارة حيث يسارع جميع المسلمين إلى أداء الصلاة ويترك التاجر تجارته والبائع سلعته ويغلق كل واحد دكانه، تتوقف حركة البيع والشراء حتى تنتهى الصلاة، ومن كثرة المصلين تكتظ المساجد وتمتلئ الساحات والميادين، ويفترش كل مصل سجادته الخاصة، يسعون فى السنغال لنشر الثقافة الإسلامية على امتداد البلاد، ويحرص الأهالى على تقديم هدايا للمقربين من أجل التعبير عن الود خلال هذا الشهر الكريم.
ففى بلاد التيرانجا «الضيافة» بلغة الولوف المحلية، وجبات اندوجوا لإفطار الصائمين فى مختلف أرجاء العاصمة.

كما تشهد داكار خلال شهر رمضان انخفاضا فى الوتيرة، حيث تقل ممارسة الرياضة على طول الكورنيش الذى عادة ما يكون غاصا بممارسيها قبل شهر الصيام. أما الأسواق والمحلات الكبرى، فتعرف خلال هذا الشهر إقبالا منقطع النظير وتحرص النساء السنغاليات على تحضير أكلات محلية غنية بالسعرات الحرارية.