عصابة المراهقين
عصابة المراهقين


عصابة المراهقين تنتحل هوية ضباط شرطة للاحتيال الإلكتروني

أخبار الحوادث

السبت، 16 أبريل 2022 - 04:00 م

دينا جلال

تتوالى حيل العصابات الإلكترونية وتتكرر تحذيرات السلطات الأمنية فى اشهر واكبر المنصات والمواقع الإلكترونية التي يتم اختراق انظمتها عبر ثغرات يستغلها الهاكرز وقراصنة المواقع ولكن الغريب في تلك الواقعة؛ أن الاطفال والمراهقين هم الهاكرز أو المخترقين  لتلك التطبيقات والمنصات وتحول الامر إلى تكوين عصابات من المراهقين والاطفال لتصف الصحف العالمية تحول عمليات القرصنة إلى لعب اطفال.

 

كشف مؤسستا التكنولوجيا العملاقتين «ميتا» المالكة لفيس بوك و»آبل» عن عملية خداع وقرصنة كبرى تسلل فيها اطفال ومراهقون نجحوا فى إقناع مستخدمي التطبيقات- بعد انتحالهم صفات رجال شرطة وعناصر أمنية- بضرورة جمع اكبر قدر ممكن من البيانات والمعلومات الخاصة من اجل إتمام مهامهم الامنية، ولم ينته الامر عند هذا الحد وإنما نجحت عصابة الصغار فى اختراق البريد الإلكتروني الرسمي الخاص بالمؤسسات الامنية لإرسال رسائل إلكترونية عبرها بشكل رسمي دون أي شكوك نحوهم لينتهي المخطط الاحتيالي بإرسال الضحايا بياناتهم الخاصة وأرقامهم السرية لحساباتهم البنكية.

 

كشفت صحيفة «ذا صن» البريطانية تفاصيل الواقعة حيث يشير المحققون إلى أن عملية الاحتيال بدأت في منتصف العام الماضي وامتدت لوقت طويل ويشير خبراء الأمن السيبراني؛ أن مرتكبي عملية الاحتيال الاخيرة، اطفال أو مراهقين تظاهروا بأنهم ضباط مسؤولين عن إنفاذ القانون واطلقوا على خطتهم «فريق الاستدعاء» للحصول على بيانات المشتركين واستخدام المعلومات لمضايقة وابتزاز الضحايا وارتكاب جرائم مالية.

 

كشفت السلطات البريطانية اعتقال سبعة أشخاص اغلبهم مراهقين ينتمون إلى عصابة تسمى «لابسوس» التي يديرها مراهق عمره 16 سنة من بريطانيا يدعى وايت وهو المشتبه به الرئيسي في عمليات الاختراق الكبرى الذي وصفته الصحف بشاب مصاب بالتوحد، يعيش مع والدته في أكسفورد، نجح في جنى 14 مليون دولار من خلال أنشطة القرصنة التي يديرها، واشار والده إلى محاولاته المستمرة لإبعاده عن أجهزة الكمبيوتر الخاصة به ليكتشف فى النهاية أنه وراء فريق قراصنة ضخم تشتبه السلطات أن اغلب افراده يستقرون في أمريكا الجنوبية ويقومون باستهداف العديد من شركات التكنولوجيا، وخرق اعداد هائلة من البيانات ونشرها على قناة تسريب خاصة على تيليجرام.

 

أشارت التحقيقيات إلى نجاح القراصنة الصغار فى الإفلات من طلب بعض العملاء الضحايا الاطلاع على أمر تفتيش يحمل توقيع القاضي للحصول على المعلومات التي يطلبونها ليؤكد القراصنة ان الامور الطارئة لا تتطلب الحصول على اذن قضائي للحصول على المعلومات، ونجحوا بالفعل فى الحصول على البيانات الاساسية لعملاء فيس بوك مثل عنوان العميل ورقم الهاتف ومحل العمل وكذلك البيانات البنكية.

 

 أكدت مؤسسة مايكروسوفت الاسبوع الماضي؛ أن العصابة نجحت في الوصول المحدود لمستخدميها واشارت فى بياناتها إلى استخدام العصابة مجموعة متنوعة من أساليب الخداع والرشاوى لسرقة كلمات المرور، اما مؤسسة ميتا او فيس بوك المالكة لمارك زوكربيرك فقال المتحدث باسم المؤسسة آندي ستون؛ مراجعة كل طلب بيانات عبر أنظمة وعمليات متقدمة للتحقق من طلبات عناصر الشرطة وإنفاذ القانون وكذلك حظر الحسابات المخترقة والتعاون مع الجهات الامنية لكشف العمليات الاحتيالية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة