الشيخ محمود خليل الحصرى
الشيخ محمود خليل الحصرى


كنوز | « الحصرى » يرتل القرآن فى الأمم المتحدة

عاطف النمر

الخميس، 21 أبريل 2022 - 09:05 م

للشيخ الجليل محمود خليل الحصرى مكانة كبيرة فى عالم التلاوة القرآنية، صوت رخيم يدخل القلب ويسمو بالوجدان، لقب بشيخ عموم قراء مصر ورئيس اتحاد قراء العالم، وهو أول من رتل القرآن الكريم فى الأمم المتحدة، ورتل القرآن أيضا فى القاعة الملكية فى لندن وقاعة هايوارت المطلة على نهر التايمز فى لندن عام 1978، وكان أول من رتل القرآن الكريم بطريقة المصحف المفسر «مصحف الوعظ».

وكان أول من ابتعث لزيارة المسلمين فى الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم فى المؤتمر الإسلامى الأول بالهند عام 1960 فى حضور الرئيس عبد الناصر والرئيس جواهر لال نهرو، قام بزيارة فرنسا عام 1965 وأسلم على يديه عشرة فرنسيين بعد أن استمعوا لتلاوته، وقام بتلقين الشهادة لثمانية عشر رجلا وامرأة أشهروا إسلامهم على يديه أثناء زيارته لأمريكا عام 1973.


ولد الشيخ محمود خليل الحصرى فى قرية شبرا النملة بمركز طنطا بالغربية، وأتم حفظ القرآن فى الثامنة، التحق بالمعهد الدينى بطنطا ثم تعلم القراءات العشر فى الأزهر الشريف، وحصل على المركز الأول فى مسابقة اعتماد القراء بالإذاعة، وتنقل بين عدة مساجد كمؤذن وقارئ إلى أن كلف بالإشراف الفنى على مقارئ مديرية الغربية، وتم انتدابه قارئا فى المسجد الأحمدى بطنطا ثم انتقل إلى مسجد الحسين بالقاهرة عام 1955.

وأصبح بعدها مفتشا للمقارئ المصرية، ثم وكيلا لمشيخة المقارئ المصرية، ثم مراجعا ومصححا للمصاحف، وعين شيخ عموم المقارئ المصرية، ثم نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف ثم رئيسا لها بعد ذلك، واختير رئيسا لاتحاد قراء العالم عام 1967، وحصل فى نفس العام على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى فى عيد العلم.

وكان الشيخ الحصرى رائدا فى مضمار تسجيل القراءات المختلفة كاملة على مستوى العالم، وكان حريصا فى أيامه الأخيرة على تشييد مسجد ومعهد دينى ومدرسة لتحفيظ القرآن بمسقط رأسه، وأوصى فى خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق على كافة وجوه البر، وقد رحل مساء 24 نوفمبر 1980 بعد 55 عاما قضاها فى رحاب كتاب الله الكريم.

إقرأ أيضاً|واعظات الأزهر تعقدن «فضفضة أسرية» افتراضيًا مع الجمهور العام 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة