الإثنين، 25 أبريل 2022 - 06:11 م

زيارة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي للمناطق الصناعية، هى خطوة إيجابية، وتؤكد أن الحكومة مهتمة بملف الصناعة لانه العمود الفقرى للاقتصاد.. د.مدبولي زار بعض المصانع بالمنطقة الاستثمارية بمدينة العاشر من رمضان وهى رسالة طمأنة للصناع والمواطنين بأن خطوط الإنتاج فى مصر تعمل بكامل طاقتها، ولكن هناك بعض المصانع التى تحتاج إلى زيارات من المسئولين أيضاً لأن هناك مدناً صناعية فى مصر تحتاج الى دفعة حكومية، مثل مدينة السادات والصالحية الجديدة وبرج العرب واكتوبر وبعض مناطق الصعيد.. الوضع الاقتصادى فى مصر اصبح فى أشد الحاجة الى زيادة الانتاج.. وهذا لم ولن يتحقق إلا بتطوير المدن الصناعية الحالية..

وإحياء الشراكة مع القطاع الخاص.. مع ضرورة التفكير فى إنشاء مدن صناعية جديدة بحوافز ومزايا تناسب جذب الاستثمارات.. المستثمر لا يرغب فى وضع نصف رأس المال فى ارض المشروع، ولكنه يرغب فى توفير اراضٍ صناعية مكتملة المرافق، وبأسعار تشجيعية، ليتمكن من ضخ الأموال فى المعدات، وتبدأ عملية الإنتاج بسهولة ويسر، وهنا من الممكن ان تكون الاراضى الصناعية تباع بأقساط عادلة ومشجعة .. رئيس الوزراء اكد لاصحاب المصانع ان الدولة مهتمة بقطاع الصناعة وترغب فى جذب المزيد من الاستثمارات المحلية.. وهنا يجب ان يتحرك القطاع الخاص مع دعوة رئيس الحكومة.. ويثبت انه شريك حقيقى للدولة فى عملية التنمية .. انطلاقة الصناعة لن تتحقق بالكلام ولا بالتصريحات ولكنها ستتحقق من خلال خطط وبرامج محددة المدة.. وتكون هناك رؤية لاحتياجات الدولة من الصناعة ونوعية المنتجات.. ولذلك يجب ان يكون هناك تفاعل اكبر بين الوزراء المعنيين وممثلي القطاع الخاص فى الاتحادات والمجالس التصديرية وجمعيات المستثمرين .. تشعر ان هناك حلقة مفقودة لان النوايا عند الجميع خالصة لصالح الوطن.. ولكن ترجمة الكلام الى واقع لا تتحقق .. الحكومة قادرة على حل جميع مشاكل الاستثمار والصناعة لانها صاحبة القرارت والضوابط ..

والقطاع الخاص المصرى يمتلك من الاموال ما يحقق اهداف الحكومة لضخ المزيد من الاستثمارات وتبقى نقطة التلاقى هى البداية الحقيقية لانطلاق الصناعة .. بالمناسبة .. بعض المناطق الصناعية فى مصر لديها ظهير صحراوي قادر على استيعاب مصانع جديدة بشرط ان تكون صناعات مكملة للمصانع القائمة وليست تكرارا لما هو قائم .. رئيس الوزراء قام بالزيارة لأكبر مدينة صناعية.. وعلى الوزراء المعنيين ان يستكملوا الزيارات وان يستمعوا جيدا لمشاكل ومطالب القطاع الخاص.. لانه الشريك الحقيقى للدولة فى عملية التنمية .. دعونا نستفيد من فرصة الازمة.. ونهتم بملف الصناعة لانه القطاع الوحيد القادر على إحداث معدلات نمو عالية.. وقادر ايضا على توفير فرص العمل وزيادة الصادرات وتوفير متطلبات المستهلك داخل السوق المحلى .. وتحيا مصر.