حسنين باشا و«لطيفة»
حسنين باشا و«لطيفة»


أخطر رجال «فاروق».. كيف وصل حسنين باشا لقلب «لطيفة» هانم؟

رباب محمود

الجمعة، 29 أبريل 2022 - 06:20 م

ظل أحمد حسنين باشا مشهورًا بكونه سياسيا ورحالة ورياضيا مصريا تولى رئاسة الديوان الملكي في عهد الملك فاروق، ورغم أنه لم يكن بطلا من أبطال الوطنية المصرية إلا لم يكن خائنا لبلاده أيضًا كما اتهمه بعض خصومه.

 

كثيرون من المقربين من حسنين باشا تحدثوا دائمًا عن أنه كان رجلا ذا مطامع واسعة وكان كل نجاح يغريه بالتماس نجاح آخر وكل  منصب يرقى إليه يغريه بالسعي وراء منصب آخر يفوقه سلطة ونفوذا.

 

وكانت خطواته مطردة دائمًا إلى الأمام ولم يتعثر مرة واحدة أو يرجع إلى الوراء مرة واحدة دائمًا إلى الأمام وإلى ما هو أعلى وأقوى وأوسع نفوذا وكانت حياته سلسلة من الانتصارات، ولم يعرف الهزيمة سوى مرة واحدة وكان ذلك حدث في 4 فبراير1942 . 

 

استطاع أن يثأر لنفسه بعد عامين؛ حيث دبر إقالة وزارة مصطفى النحاس باشا في 8 أكتوبر 1944 وهكذا رد اللطمة للسفير البريطاني سير مايلز لامبسون أو لورد كيلرن.

 

بدا واضحًا للمقربين أن أحمد محمد حسنين يضع خططه بدقة وإحكام وينفذها بكياسة ومهارة وحذر ولا يضيق صدره ولا يخونه صبره مهما طال الأجل أو لاقى من صعوبات وكانت الخطة الأولى أو الخطوة الأولى الواسعة في طريق تحقيق مطامعه هي مصارعة الأسرة المالكة.

 

بالفعل استطاع الشاب النحيل الوسيم الطلعة الأنيق في ملبسه الساحر في حديثه الرشيق في حركاته والرياضي البطل في دنيا الرياضة والمغامرات والرحالة الذي جاب مجاهل الصحراء وواجه الموت مرارا في رمالها المحرقة أن يفتن ويخلب الفتاة لطيفة كريمة الأميرة شويكار مطلقة الملك أحمد فواد وأم ابنته الأميرة فوقية.

 

تزوج حسنين من لطيفة وأصبح من أصهار الأسرة المالكة وزوجا لأخت الأميرة فوقية كريمة الملك فؤاد، وهكذا عزز حسين مركزه وثبت قدمه على أولى درجات السلطة في دنيا المناصب والجاه والنفوذ، بحسب ما نشرته «الجيل» في 28 فبراير عام 1955.

 

كانت هذه هي الخطة أو الخطوة الأولى ولكن هي خطة لأنها كانت مرسومة ولأن الزواج لم يكن مقصودا لذاته بل كان وسيلة للوصول إلى هدف مقصود في طريق النجاح وتحقيق المطامع الواسعة والدليل الذي لا يحتاج معه أو بعده إلى دليل آخر أن «حسنين» من يوم أن تزوج السيدة لطيفة لم يكن يحبها فقط استطاع أن يفتنها ويوقعها في حبه أما قلبه كان خاليا من الحب.

 

 

وأحمد محمد حسنين باشا مولود 31 أكتوبر 1889 والده عالم الأزهر محمد حسنين وجده أحمد حسنين الذي حمل لقب أمير التجار، وكان والده أحد المقربين من الخديوي عباس ثم السلطان حسين كامل وعند تولى الملك فؤاد الحكم تمكن والده من الحصول على توصية من رجال البلاط لابنه الوحيد أحمد من اللورد ميلر لإلحاقه بإحدى الجامعات البريطانية حيث تخرج من أكسفورد.

 

وبعد ذلك شغل عدة وظائف ففى عام 1920 عمل كمساعد مفتش بوزارة الداخلية ثم منتدباً لمفاوضة إيطاليا بشأن الحدود الغربية عام 1924 ثم أميناً للملك فؤاد عام 1924 كما تم انتدابه لملازمة ولي العهد فاروق في رحلته الدراسية بلندن في أكتوبر 1935 وقد ساعد ذلك في توليه منصب رئيس الديوان الملكي في عهد الملك فاروق عام 1940.

 

تزوج حسنين من لطيفة سري ابنة شويكار مطلقة الملك فؤاد، وأنجب منها هشام وطارق ووجيدة وونازلي، وتزوج الملكة نازلي سرا بعلم فاروق، وقام حسنين برحلات استكشافية للصحراء الغربية واكتشف واحتي العوينات وأركنو كما كان بطلاً في (الشيش) وترأس الفريق المصري في الدورة الأوليمبية ببروكسل عام 1920، وتولى رئاسة النادي الأهلي ونادي السلاح الملكي، وكان من أوائل من قادوا الطائرات في مصر.


 
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة