أسامة شلش
أسامة شلش


وقفة

الاختيار.. كل الحقيقة

أسامة شلش

الثلاثاء، 03 مايو 2022 - 05:47 م

عاش المصريون أحداث مسلسل «الاختيار» مابين مصدق عاش تفاصيلها وعايشها على أرض الواقع فى وقتها وشاهدها بعينه ،وبين من لا يتخيل ماأوردته من حقائق كانت خافية كشفتها الحلقات على مدى الـ30 حلقة على طول أيام الشهر الفضيل.

ظن الناس وأيقنوا أنهم سيشاهدون حبكة درامية من النوع الثقيل تتحدث عن أبطال ضحوا من أجل مصر فى لحظات عصيبة استكمالا للجزءين الأول والثانى الشهيد منسى والأبطال شهداء الأمن الوطنى، ولكن الاختيار 3 تفوق على نفسه وأخرج لنا تجسيدا حيا لكل الواقع الذى عشناه وعاشته مصر بعد فبراير 2011 وأعاد لذاكرتنا الصورة بكل تفاصيلها وكأنها شريط سينمائى يدور أمام أعيننا ويحكى لنا كيف واجه أبطال من جسد المسلسل أشخاصهم غول الإخوان الذين وصلوا للحكم فى غفلة وفى أيام نحس عاشتها مصر لولا وقفة هؤلاء الأبطال.

للأمانة كان هناك من يتعجب ويتساءل عن حقيقة لقطات التسريبات لقيادات الإخوان الإرهابية وعلى رأسهم مرسى والشاطر وصفوت حجازى والعريان وما دخل المسلسل بها وأنها دخيلة على الأحداث الدرامية التى يجسدها مجموعة من الممثلين لتمجيد بطولة أو شخصية أو ماشابه ذلك خاصة أنه فى سابقة لم تحدث من قبل تتجسد شخصية الفريق السيسى ــــ الرئيس فيما بعد ــــ تشاهده فى الأحداث يروى الواقع ويعيشه كما عاشه فى الواقع وعشناه معه.

التسريبات كانت أشبه بالعمود الفقرى الذى قامت عليه على ماأعتقد مصداقية المسلسل ووظفت بحبكة رائعة صوتا وصورة لتكشف كيف كانت تفكر تلك الجماعة وقياداتها وكيف كانت لاتقيم لمصر وزنا ولا حجما بل وتسعى لحرقها وهو ماثبت من التسجيلات وما ورد فى المسلسل وما أكده الرئيس السيسى أول أمس فى لقائه بأبناء الشهداء فى عيد الفطر من أنهم هددوا بحرق مصر 3 مرات الأولى بعد الانتخابات لو لم يعلن فوز مرسى والثانية بتهديد المشير طنطاوى بالميلشيات المسلحة والثالثة للفريق السيسى نفسة والذى كانت شجاعته التى تقدرها مصر وشعبها حق التقدير السبب فى كشفهم وتحديهم فى أوج طغيانهم وجبروتهم، وياله من مشهد فى الحقيقة وفى التجسيد فى المسلسل والسيسى يثور بقلب جسور فى وجه الشاطر لما هدد بالمليشيات وحرق مصر: والله اللى حيقرب من مصر حااشيله من على وش الأرض.

ماجسده المسلسل وكما أكد الرئيس السيسى البطل الحقيقى للأحداث هو الواقع بلا تزييف ولاتحريف وماورد على مدى الحلقات الـ30 كان الحقيقة الكاملة وهناك مازال الكثير ماستكشف عنه الأيام.

أمثالى ممن عايش الواقع ورآه بعينه فى زمانه على أرض الواقع يعرفون كيف كان هؤلاء الأشرار يكيدون لمصر وأبنائها وأبدا لم يعملوا من أجلها ولكن من أجل مصالح جماعتهم فقط ولولا يقظة رجال عاهدوا الله على حماية الوطن وسلامة أراضيه لضعنا وصرنا كغيرنا من دول ضاعت من حولنا .

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة