محمد العراقي
محمد العراقي


حواديت جحا

لذة الدماء !

محمد العراقي

الثلاثاء، 03 مايو 2022 - 05:56 م

لا تتعجب ففى الدماء لذة لا توصف.. فقط عليك أن تأتى لعالمى لتتذوقها.. لم كل هذا العجب فـأنا لا أكذب عليك فهذه حقيقة «كوكبى»..لتتأكد كل ما يجب ان تفعله..وهو ان تعيش معى يوما من طفولتى؛ ذاك اليوم الذى تعلمت فيه ان سفك الدماء ليس سوى متعة يتقنها الاقوياء وينبذها الفقراء.. فى ذاك اليوم عايشت طفلا مات سفحاً بجوار أبيه وعند صراخه صمت العالم ولم يتحدث..

وعندما كبرت قليلا عايشت انتفاضة قتل فيها آلاف البشر بدماء باردة، واتهموا بأنهم إرهابيون، لأكبر قليلا وأرى رضيعا سقط صريعا دون أن يبدأ فصل حياته الأول.. كل هذا كان فى عالم لا يصرخ وبينما كانت صرختى تعلو كان الجميع يتهمنى بالغباء فالقتيل ليس سوى ضعيف دماؤه حلال، يومها تبدلت الإنسانية بداخلى وبالفعل قمت بتجربتى الاولى عندما غرزت يدى فى دماء فريسه وتذوقت دماءها حينها شعرت باللذة سرعان ما زالت بتأنيب الضمير، لأجرب ان تذوق دماء الاقوى لاجدها اكثر متعة.. منذ ذاك اليوم قررت ان اعشق الدماء وعندما اندلعت الحرب راقت لى فهؤلاء القوم يوما أباحوا قتل دماء صديق لم اقابله، وطفل حلمت ان ألقاه، وشباب تمنيت يوما ان أصير مثلهم.. ولكنى تعجبت من صديق انتقدنى بعشقى للدماء التى تسقط لأقول له إن أول دروسهم لى وأنا طفل ان فى سفك الدماء الضعفاء لذة؛  لكنى يومها قررت ان اللذة الحقيقية فى عروق الاقوياء ففيها نشوة لن تجدها إلا مع أحفاد دراكولا حيث المتعة ولذة  الدماء.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة