شريف محمد شريف باشا
شريف محمد شريف باشا


135 عاما على رحيل «أبو الدستور» شريف باشا

الأخبار

الأربعاء، 04 مايو 2022 - 08:46 م

يزخر تاريخ مصر برموز مشرفة فى كل المجالات تفخر بهم مصر لما قدموه لها من إنجازات فكرية وسياسية وعسكرية واقتصادية وثقافية، وللأسف الشديد لا يوجد الاهتمام الكافى بتقديم هذه الرموز لجيل الشباب لكى يعتزوا بتاريخهم الناصع البياض ويتجذر الإنتماء فى نفوسهم بدلا من الغرق فى التفاهات التى تقدمها شاشات الفضائيات التى انزلقت بشبابنا فى الغربة والتغريب، ومن هذه الرموز شريف محمد شريف باشا الذى نقدمه لقرأ «كنوز» بمناسبة مرور 135 عاما على رحيله فى 20 إبريل عام 1887، نتناوله باعتباره الرجل الذى أسبغت عليه الصحف لقب «أبو الدستور المصرى».

إقرأ أيضاً | المؤرخون يجيبون.. هل تستحق شجرة الدر هذه النهاية الشنيعة وقتلها بالقباقيب؟

ولد شريف محمد شريف باشا فى نوفمبر 1822، والده هو محمد شريف أفندى قاضى قضاة مصر وجد الملكة نازلى زوجة الملك فؤاد أم الملك فاروق الأول، عاد والده إلى الآستانة مع انقضاء مدة خدمته فى مصر وبرفقته ابنه شريف وهو فى سن السادسة،  وقد عين والده قاضيا للحجاز، وأثناء مروره بمصر ألتقى محمد على باشا فأكرم وفادته وقد رأى ابنه الصغير شريف الذى كان برفقته، فطلب محمد على باشا منه ان يتركه فى كفالته مبديا استعداده بتولى تعليمه على أفضل ما يكون التعليم، وبالفعل ترك محمد شريف أفندى ابنه شريف فى رعاية محمد على باشا الذى الحقه بمدرسة الخانكة الحربية التى التحق بها أنجال وأحفاد محمد على باشا، ولما أتم دراسته انتظم فى 1844 بسلك البعثة الخامسة من البعثات العلمية التى أرسلها محمد على باشا إلى أوروبا والتى كان ضمنها أنجال محمد على ومنهم إسماعيل» الخديو إسماعيل فيما بعد، وكان ضمن هذه البعثة أيضا على مبارك «أبوالتعليم والصحافة» فى مصر.

وقد درس شريف محمد شريف فى مدرسة «سان سير» العسكرية، والتحق بالجيش الفرنسى، ولما تولى الخديو عباس الأول الحكم فى مصر أمر بعودة البعثة، فعاد شريف محمد مع البعثة والتحق بالجيش المصرى الذى كان يترأسه فى ذلك الوقت سليمان باشا الفرنساوى مؤسس الجيش المصرى، فاختار شريف ضمن ياورانه، وفى عهد الخديو عباس لم يلق شريف اهتماما فلما تولى الخديو سعيد اهتم بشريف ورقاه إلى رتبة أميرالاى الحرس الخصوصى ثم منحه رتبة «باشا»، وبعد عام من نيله الرتبة تزوج من ابنة القائد سليمان باشا الفرنساوى، وعهد إليه الخديوى سعيد بالمناصب السياسية فجعله وزيراً للخارجية عام 1875  وظل فى هذا المنصب لما بعد وفاة الخديوى سعيد عام 1863.

واهتم به بعد ذلك الخديو إسماعيل الذى زامله فى البعثة وعهد إليه بوزارتى الداخلية والخارجية، و لعب شريف محمد باشا دورا كبيرا فى تأسيس مجلس شورى النواب عام 1866 عندما كان وزيرا للداخلية، ولهذا عهد إليه الخديو إسماعيل فى عام 1868 رئاسة المجلس الخصوصى الذى يعرف فى عصرنا بمجلس الوزراء، وبعد خلع الخديو إسماعيل عهد إليه الخديو توفيق تأليف الوزارة التى تولى رئاستها أربع مرات، وقد بدأ رحلته مع الدستور فى فترة رئاسته الوزارة الدستورية الأولى فى 1879، وفى عام 1881 أعد اللائحة الأساسية للحياة النيابية ولائحة الانتخابات.
موقع «الملك فاروق الأول»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة