زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

الحب الذى نجهله

أخبار اليوم

الجمعة، 06 مايو 2022 - 08:42 م

الأسطورة دوما تأخذنا إلى عوالم فسيحة من الخيال، لم نرها من قبل، منذ أيام قررت أن أقضى أوقاتا هادئة فى مكان بعيد، على شاطئ يفضله عشاق التأمل واليوجا وتجديد الروح، أعددت حقيبتى كعادتى فى مثل هذه السفريات القصيرة بملابس قليلة وكتب كثيرة، من بين تلك الكتب التى تراقصت أمامى رواية «بريدا» للكاتب البرازيلى باولو كويلهو، وهى ليست رواية بالمعنى المفهوم للرواية وإنما هى رحلة إبداعية فى شكل أسطورة يقود بها كويلو عشاق كتاباته إلى داخل أعماق النفس الإنسانية من خلال بطلة القصة «بريدا» التى أرادت أن  تكتشف أسرار الكون والحياة، حين بدأت رحلتها من الغابة التى يسكن فيها ناسك يملك فنون السحر، طلبت منه أن تصبح ساحرة، وحين سألها لماذا تريدين أن تصبحى ساحرة ؟

قالت : «كى أعثر على إجابات حول أسرار الحياة وأمتلك طاقة سحر أسافر بها عبر الزمن، وأغوص فى أعماق الماضى، وأجوب آفاق المستقبل» ظلت بريدا طوال القصة تبحث عن سر الكون من خلال تجولها بين كتب السحر وعوالم الروح والجسد فى رحلة روحانية تارة ورحلة واقعية تارة أخرى، حتى اكتشفت ما يسمى «توأم الأرواح» وتجلى الروح فى أكثر من جسد وأن الإنسان يظل يبحث عن نصفه الآخر ليكون سعيدا فى الحب وتكتمل به الحياة وتعتدل، وتقول بريدا فى سطور كويلو: إننا مسئولون عن العالم بأسره لأننا نعلم أين يوجد رفقاء أرواحنا لقد كنا هؤلاء فى بداية الكون فإذا كانت أرواحهم بخير فسنكون سعداء، وإن لم تكن كذلك فسوف نعانى نحن أيضا. إن جوهر الخلق هو الحب، وإنه لغة الكون. فبالحب استطاعت أن تفهم الكون والعالم من حولها. وأن النفس البشرية تظل مظلمة الى أن يأتى الحب إليها ويضيئها بنور المعرفة.                                   

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة