عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

مهمة جلال الوطنية

عثمان سالم

السبت، 07 مايو 2022 - 08:23 م

على بركة الله يبدأ الجهاز الوطنى لمنتخب مصر لكرة القدم بقيادة إيهاب جلال مهمته بعقد مؤتمر صحفى يقدمه الاتحاد للجمهور.. وحسنا فعل جمال علام ورفاقه بتصفية أزمة اعتراض حازم إمام ومحمد بركات على التعاقد مع جلال عبر التصويت وليس من خلال لجنة فنية والذى اتفق على إنشائها لترضية النجمين الوحيدين من أبناء اللعبة فى المجلس!!

إيهاب يبدأ مهمته من دون ظهير جماهيرى أو إعلامى بعد الثورة التى واجهت ترشيحه لدرجة أن بعض المواقع «سرب» خبراً  بأن الاتحاد أجل إتمام إجراءات التعاقد إلى ما بعد عيد الفطر لإتاحة الفرصة للتشاور لبحث إمكانية البحث عن مدرب أجنبى لإرضاء الرأى العام الرافض غالبيته لتولى الرجل المهمة بعد خروج بيراميدز من دور الثمانية لكأس «الكونفدرالية» تحت قيادته الفنية وبرر الرافضون موقفهم بأن المدير الفنى للمنتخب لم يحقق أى بطولة محلية أو قارية مع الفرق التى دربها حتى أن تجاربه مع الزمالك والمصرى لم تكن مقنعة وأن ما يحسب له إنقاذ الإسماعيلى من الهبوط فى الموسم الماضى ومناطحة المقاصة للكبار منذ عدة سنوات وهى التجربة التى قدمته بجد للمجتمع الكروى فى مصر..

أمام المدرب الوطنى مهمة سهلة فى تصفيات كأس الأمم الإفريقية القادمة بعد زيادة عدد الفرق المشاركة فى النهائيات إلى ٣٨ منتخباً ولا أعتقد أن منتخب مصر سيجد صعوبة أن يكون بين هذا العدد لان الطبيعى ان يكون منافساً على الكأس إن لم يكن الفوز بها وكانت قريبة منه جداً فى الدورة الأخيرة فى الكاميرون وخسر اللقب بركلات الحظ الترجيحية أمام السنغال..

وادهشنى أن يطالب جلال اتحاد الكرة بطائرة خاصة للسفر إلى أديس أبابا للقاء اثيوبيا فى التصفيات رغم ان لدينا طيراناً مباشراً وزمن الرحلة لا يتعدى خمس ساعات..

من المؤكد ان اتحاد الكرة لن يقصر فى تلبية طلبات المدير الفنى حتى وإن كانت غريبة بعض الشىء لكن المطلوب من الجهاز الوطنى الجديد أن يجتهد لبناء منتخب بمواصفات مختلفة بعد أن اصبحت المهمة فى التصفيات القارية صعبة فى ظل تطور واضح فى المستويات خاصة فى الدول السمراء التى كانت  غالباً  صيداً سهلاً لفرق شمال أفريقيا وكنا دائماً نفرح للقاء منتخباتها من الأشقاء العرب الأفارقة نظراً لحساسية المنافسة..

لابد أن يخلع  جلال عباءة الاندية وأن يرتدى الثوب الكبير ثوب المنتخب الوطنى الذى ارتداه من قبل عن جدارة واستحقاق الجنرال الراحل محمود الجوهرى وأوصلنا لكأس العالم بعد غياب ٥٢ عاماً والمعلم حسن شحاتة الذى حقق رقماً إعجازياً بالفوز بكأس الأمم الافريقية ثلاث دورات متتالية اعوام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨ و ٢٠١٠ وإن لم نتمكن من التأهل للمونديال عبر المباراة الفاصلة مع الجزائر فى ٢٠١٠..

علينا أن نطوى صفحة الخلاف حول إيهاب جلال وأن نلتزم الصمت  على الأقل  لنرى ماذا سيفعل ليس بالتأهل وإنما ببناء منتخب جديد بمواصفات الكبار والحمد لله أننا عدنا للمستوى الأول فى التصنيف بعد كأس الأمم وبالتالى يصبح على المدير الفنى البناء على ما تقدم وأن يستفيد من تجربة البرتغالى كيروش الذى كان قد بدأ بالفعل بناء المنتخب لكن عدم التأهل للمونديال حال بينه وبين الاستمرار كنت أتمنى  شخصياً  استكمالها حتى لا نعود نبنى جسور الرمال على الشاطئ المتلاطم الأمواج.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة