الإثنين، 09 مايو 2022 - 11:10 ص

كان عازف الكمان أحمد الحفناوي والأستاذ بالمعهد العالي للموسيقى العربية في مهمة صعبة للغاية عام 1970؛ حيث أخذ يمر على منازل قدامى الموسيقيين والهواة لجمع الإسطوانات والتسجيلات التي تحتوي على الأغاني القديمة التي سجلتها كوكب الشرق أم كلثوم في بداية حياتها الفنية.

وفي نهاية كل يوم يعود إلى منزله بالحصيلة التي جمعها واشتراها من الاسطوانات ليقضى طوال الليل وهو يستمع إلى التسجيلات والأسطوانات التي اشتراها حتى يحفظ ألحانها تماما وينقلها إلى أفراد الفرقة الموسيقية التقليدية التي تخصصت في عزف أغاني ام كلثوم القديمة والألحان الشرقية الأصيلة التي قدمها كبار الموسيقيين في تاريخ الموسيقى العربية.

والفرقة التقليدية تضم 5 عازفين فقط يقودهم عازف الكمان أحمد الحفناوي حيث تخصصت في عزف الألحان القديمة، وكانت فكرة إنشائها من الأصل الا تضم فيها الآلات الشرقية وكانت تعرف باسم "التخت" والتي لا يزيد عدد أفرادها عن عازف كمان وعازف عود وعازف ناى وعازف إيقاع وقانون.

اقرأ أيضا | أم الأطفال العشرة.. لماذا تعرضت سعاد محمد للحبس في الخمسينيات؟ 

وقد احتج عبدالحليم نويرة قائد فرقة الموسيقى العربية، مؤكدا أن لابد فيها من تطوير لمسايرة التطور الموسيقي وأن عدد العازفين لابد من زيادته، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في 22 يناير 1973.

وبعد مناقشات تقرر تكوين فرقة الموسيقى العربية على أن تتفرع منها الفرقة التقليدية التي يقودها عازف الكمان أحمد الحفناوي والذي يعمل مع فرقة أم كلثوم الموسيقية منذ عام 1936.

وصرح أيضا الحفناوى، بأن المشكلة التي تواجه ،هو عدم وجود نوت لأغاني أم كلثوم القديمة والألحان التي وضعها قدامى الملحنين للموسيقى العربية.
 
ولذلك فإنه اضطر إلى شراء الإسطوانات والتسجيلات القديمة التي دفع ثمنها من جيبه الخاص وحفظها ويتولى تحفيظها إلى باقي أفراد الفرقة الموسيقية.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم