فاتن حمامة وعمر الشريف
فاتن حمامة وعمر الشريف


بعد زواجها من عمر الشريف.. دموع فاتن حمامة على أوراق علي أمين

أمنية عمر

الإثنين، 09 مايو 2022 - 03:50 م

الحب هو مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابيَّة والحالات العاطفية والعقلية قوية التأثير، تتراوح هذه المشاعر من أسمى الأخلاق الفاضلة إلى أبسط العادات اليوميَّة الجيدة.

 

 المثال على اختلاف وتنوُّع هذه المشاعر أن حب الأم أو الأخت يختلف عن حب الزوج ويختلف عن حب الطعام، ولكن بشكل عام يشير الحب إلى شعور الانجذاب القوي والتعلق العاطفي بالشخص.

 

وفي مقاله الذي نشرته جريدة الجيل عام 1955، كتب علي أمين عن حب الجمهور لفنانه المفضل متسائلا: هل هذا الحب يكون في صالح الفنان أم ضده ؟.. وقد بدأ مقاله بمقارنة الفنانين في الماضي بفنانين ذلك الوقت: 

 

لقد كان الفنانون في الماضي يعيشون عيشة بوهيمية ولا يحترمون تقاليد المجتمع والآن وقد أصبحوا يعيشون عيشة عادية في إطار المجتمع فإن من حقهم أن يتمتعوا بكل الحريات التي يتمتع بها غيرهم وأول هذه الحريات حرية اختيار الشخص الذي سيعيش معه تحت سقف واحد.

 

ومن خلال هذا المقال سأحاول أن أجفف دموع فاتن حمامة فلقد رأيت الدموع في عينها وليس بعينها فقط بل كانت ضد دموع قلبها إذ شعرت أنها تريد أن تبكي وتريد أن تقول: ظلموني الناس !


 
وأنا لا أريد أن ألف وأدور فأنا أريد من كل قارئ أن يخرج منديله ويجفف معي دموع فاتن حمامة! 

 

وهنا تساءل على أمين فى مقاله ماذا فعلت فاتن حمامة؟ 

 

أحبت عمرالشريف بعد طلاقها من زوجها الأول وتزوجت منه وكان الشاب الذي أحبته مسيحياً فأسلم ليتزوجها فلا هي خرجت من دينها لتتزوج ولا هي خرقت تقاليد الشرع فتركت زوجها يحتفظ بدينه القديم وكان في استطاعت فاتن حمامة أن تتزوج سراً بعقد عرفي وتخفي خبر زواجها عن الناس ولكنها رأت أن تواجه الناس بشجاعة وتقول لهم: هذا هو زوجي أمام الله وأمامكم ! 

 

وهنا بدأ علي أمين أن يوضح رأيه في هذا الموضوع فقال:  


أنا لا أشجع زواج المسلمة من مسيحي ولا زواج المسيحية من مسلم فإن هذا الزواج يخلق أطفالاً حائرين بين أسرة الأب وأسرة الأم،  ويحدث ارتباكات لهؤلاء الأطفال في المستقبل فإذا كبر الطفل اضطرته الأيام أن يدفن خاله في الإمام الشافعى وعمه فى كنيسة ماري جرجس !

 

ولا شك أن فاتن حمامة قدرت كل هذه الاحتمالات يوم قررت أن تتزوج من عمر الشريف ولا شك أنها وحدها هي التي ستواجه مع أطفالها في المستقبل كل هذه المتناقضات فلماذا يتدخل الناس في هذه المسألة الشخصية ؟ 

 

لما تقوم كل هذه الثورة على فاتن حمامة؟.. وهل من حق المعجبين بتمثيلها أن يفرضوا عليها الزوج الذي يعجبهم؟.. هل من حقهم أن يقولوا لها تزوجي هذا الشاب واتركي ذلك العريس؟.. وهل يمكن أن يتفق الملايين من المعجبين على شكل عريس الذي سوف تتزوجه فاتن حمامة؟

 

ولو سألت فاتن حمامة التلاميذ لاقترحوا عليها أن تتزوج عريسًا ببنطلون قصير.. ولو سألت حاملي الدبلوم لاقترحوا عليها أن تتزوج لطفي السيد.. ولو سألت المعلمين لاقترحوا عليها المقرئ المعروف الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.. فالفنانة المحبوبة لا تستطيع إرضاء أذواق كل المعجبين بها عندما تختار زوجها .

 

وأي ادعاءات بأن حياة الفنانة الخاصة هي ملك للجمهور هو كلام فارغ ونفاق رخيص فحياة كل إنسان ملكه وحده ولا يجوز للجمهور أن يتدخل فيها!.. صحيح أن هناك ضريبة للشهرة يجب أن يدفعها الفنان أو الفنانة بانتظام للجمهور وهذه الضريبة هي أن يكون الفنان مستقيماً في تصرفاته الشخصية أمام الناس فلا يكون طرفاً في فضيحة أخلاقية تتنافى مع مبادئ الشرف.

 

فمن حق الفنان أن يتمتع بالحرية الشخصية التى يتمتع بها الشخص العادى على الأقل من حقه أن يختار شريك حياته ومن الطبيعي أن يصيب أو يخطئ في اختياره.

 

ولقد استعملت فاتن حمامة هذا الحق ومن واجب كل الذين أحبوها أو أسعدتهم بتمثيلها أن يقفوا بجوارها في هذه الأزمة وأن يتمنوا لها السعادة مع الرجل الذي اختارته أو حتى مع الرجل الذي أخطأت في اختياره ويخرجوا لها مناديلهم ويجففوا لها دموعها ويقولوا لها: مبروك !

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة